طرابلس - وكالات: واصل المُتظاهرون السودانيّون أمس اعتصامهم أمام مقرّ قيادة الجيش في الخرطوم للمُطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين، كما أفشلوا مُحاولات الجيش لفضّ الاعتصام، في حين يُواصل المجلس العسكريّ الانتقالي لقاءاته واتّصالاته مع المُعارضة ومختلف أطياف المُجتمع. وحاول أفراد من الجيش إزالة الأحجار والحواجز التي وضعها المُعتصمون، لكنّ المُعتصمين حالوا دون ذلك ورددوا هتافات مطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية. وواصل المُعتصمون صباحاً أعمال تنظيف مكان الاعتصام، وتوزيع ألواح الثلج على براميل المياه مع ارتفاع درجة الحرارة، وذلك بعد يوم من مُحاولة قوات الدعم السريع التابعة للجيش فضّ الاعتصام دون نجاح. ودعا تجمع المهنيين السودانيين الاثنين إلى حلّ المجلس العسكري الانتقالي وتشكيل مجلس مدني مؤقّت جديد وحلّ حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقاً). وقال قادة التجمع في مؤتمر صحفي إنهم سيقاطعون السلطات وسيُواصلون التصعيد الجماهيري في حال عدم تشكيل مجلس انتقالي مدني بتمثيل للعسكريين وإلغاء المجلس العسكري الحالي. كما دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي أمس الأول الجيش السوداني إلى تسليم السلطة إلى “سلطة سياسية انتقالية بقيادة مدنية”، في غضون 15 يوماً، وإلا فسيواجه تعليق عضوية البلاد في الاتحاد. والتقى الفريق ركن جلال الدين الشيخ الطيب عضو المجلس العسكري، رئيس وزراء إثيوبيا في أديس أبابا، حيث يقع مقر الاتحاد الإفريقي، وقال الشيخ الطيب “نحن بالفعل بصدد اختيار رئيس للوزراء” لحكومة مدنية. وقالت وكالة السودان للأنباء إن رئيس المجلس العسكري الفريق أوّل ركن عبد الفتاح البرهان تلقى اتصالات هاتفية من قادة عرب أعربوا فيها عن دعمهم ومساندتهم للمجلس العسكري الانتقالي للعبور بالسودان من هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية”. المجلس العسكري يقيل النائب العام ومساعده الخرطوم - رويترز: أصدر المجلس العسكري بالسودان بياناً أمس جاء به أن رئيس المجلس أعفى النائب العام عمر أحمد محمد عبد السلام، ومساعده الأول هشام عثمان إبراهيم صالح من منصبيهما. وجاء بالبيان أن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس المجلس العسكري الانتقالي أنهى أيضاً خدمة عامر إبراهيم ماجد من منصبه كرئيس نيابة عامة.
مشاركة :