استطلع سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اليوم الثلاثاء، أحدث الآليات التي أدخلها "مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني" لصناعة الأثاث بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتدريب الطلبة المواطنين عليها، باعتبارها أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال وذلك لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط. وأكد سموه أن هذه الآليات المتقدمة تأتي في إطار الجهود المتميزة التي تقوم بها القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، لتوفير الإمكانيات القياسية بما يمكن "أبوظبي التقني" وكافة المؤسسات الوطنية من صناعة أجيال المستقبل، ممثلة في الكوادر الوطنية المتخصصة في مختلف التخصصات الصناعية والتكنولوجية. وجاء ذلك خلال الجولة التي قام سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لتفقد الفعاليات الرئيسية للدورة الحادية عشرة من "المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات" التي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، خلال الفترة من 15 إلى 17 أبريل الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، ومعالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، وسعادة مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ومعالي الدكتور أحمد بن فهد الفهيد، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وسعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، وسعادة الدكتور أحمد عبد المنان العور، مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، وعدد من المسؤولين. وقام سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، بجولة تفقد خلالها مختلف أجنحة المسابقات ومنها صيانة الطائرات، والسيارات، وتصميم الروبوتات، كما تعرف سموه من سعادة مبارك الشامسي على برنامج وآليات سير المسابقة، وشروط الالتحاق بها، ومجالات التنافس الحالية والمستقبلية ومراحل تطور المسابقة على مدى 11 عاماً. والتقى سموه مجموعة من شباب الإمارات المشاركين في المسابقة، والبالغ عددهم 402 مواطن ومواطنة، يتنافسون في 51 مجالاً هندسياً وتقنياً وفنياً، وبمشاركة نخبة من المؤسسات الوطنية منها وزارة التربية والتعليم، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، وكليّة فاطمة للعلوم الصحية، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ومختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية بالدولة. وقال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، إن "المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات تسهم في ترسيخ دور الشباب الفاعل في المستقبل الصناعي الشامل لكافة التخصصات الهندسية المطلوبة في مراحل النهضة، التي تعيشها الإمارات في حاضرها ومستقبلها الزاخر بالكثير من المشروعات التطويرية التي تشمل كافة المجالات، ومنها مجال الطاقة المتجددة، والفضاء، والطائرات، وغيرها من القطاعات". وأضاف: "نفتخر بما شهدناه من منافسات حماسية بين الشباب، تشير إلى مقدرتهم على المنافسة عالمياً، وصناعة أجيال وطنية متقدمة ومبدعة وبمواصفات عالية". ودعا سموه الشباب إلى "مواصلة جهودهم الدراسية البحثية المبتكرة، نحو المزيد من المشروعات والابتكارات الجديدة التي هي طريقهم نحو الريادة العلمية المنشودة محلياً وإقليمياً ودولياً". من جهتها، قالت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، إن "الدورة الـ 11 من المسابقة تعكس الاستراتيجية المتقدمة التي تدعمها القيادة الحكيمة، لصناعة الكوادر الوطنية المبدعة والقادرة على صناعة المستقبل، وهي الاستراتيجية التي تؤكد أهمية العمل الوطني لاكتشاف الكفاءات والقدرات الوطنية وصقلها، بهدف إعداد أجيال واعدة من المواطنين المبدعين والقادرين على تلبية متطلبات التنمية المجتمعية والنهضة الصناعية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة". وأكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن "المسابقة الوطنية للمهارات تعمل على اكتشاف قدرات ومهارات طلبة جميع المؤسسات التعليمية"، مشدداً على حرص الوزارة زيادة عدد وفئات الطلبة المشاركين فيها بشكل دائم، لتشمل أصحاب الهمم، والأطفال". بدوره، ثمّن سعادة مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، عالياً زيارة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان للمسابقة، موضحاً أن جهاز صناعة الأثاث ثلاثي الأبعاد الذي تم عرضه ضمن فعاليات المسابقة هو الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وهو الجهاز الأحدث في التخصص الصناعي للأثاث عبر رسمها وطباعتها آلياً في زمن قياسي". وأضاف أن الجهاز يمكنه صناعة مختلف قطع الأثاث ذات التصميم المتنوع والجديد تماماً، وذات المتانة والجودة الفائقة"، لافتاً الى أن "أبوظبي التقني يعمل على دمج هذا الجهاز ضمن مناهج المؤسسات التعليمية والتدريبية المتخصصة في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية وبوليتكنك أبوظبي، بما يترجم توجيهات القيادة الحكيمة لتمكين الطلبة من الإبداع وفق أرقى النظم والآليات".
مشاركة :