بهدف تصحيح المسار، والخروج من عنق الزجاجة، يلتقي مساء اليوم الفجيرة مع الوصل على استاد الفجيرة في مستهل مباريات الجولة الـ 21، ويخوض الجريحان مواجهة صعبة للغاية فرضتها ظروفهما المتأزمة في الدوري، حيث يعانيان من سوء النتائج وكثرة المشاكل الداخلية وتأثيرات كثيرة مختلفة تضعان هذه القمة تحت صفيح ساخن. ورغم الأفضلية التاريخية المطلقة للأصفر بواقع خمسة انتصارات متتالية على الذئاب، و21 هدفاً في هذه المواجهات، فإن اللقاء يأتي في ظروف متشابهة يعيشها الفريقان بالدوري مع سلسلة النتائج السلبية، خاصة من جانب أصحاب الأرض الذين لم يحققوا الفوز منذ الجولة السابعة، ويختلف الوضع قليلاً بالنسبة للأصفر، لكنه يعاني في الفترة الأخيرة من الخسائر المتتالية في جميع المسابقات، وتلقى خسارتين في الدوري أمام النصر وشباب الأهلي. ورغم وجود الهداف البرازيلي فابيو ليما متصدر قائمة هدافي الفريقين في المواجهات المشتركة برصيد 9 أهداف ووصيفه كايو كانيدو الذي سجل 7 أهداف، وتقاسم الاثنان أهداف لقاء الذهاب الذي انتهى بسداسية وصلاوية مقابل ثلاثة، لكن جماهير «الإمبراطور» تضع أياديها على قلوبها، لأن الفريق يكتب سطراً ويترك سطوراً عديدة، وفي الجهة المقابلة، فإن الذئاب وبخسارتهم الأخيرة أمام النواخذة، قد دخلوا رسمياً في حسابات الهبوط، ما يُكسب المواجهة أبعاداً كثيرة تتعلق بالهروب من هذه الوضعية والتقدم للأمام، شعار الفريقين الرئيسي عندما يعلن الحكم بداية اللقاء. ويفتقد الفجيرة خلال اللقاء المهاجم الشاب محمد خلفان المسماري، لكنه يعاني كثيراً عدم الاستفادة من الأجانب الأربعة، ويتشابه الوضع بالنسبة للوصل الذي لم يقدم من خلاله الأجانب الأربعة المستوى الأمثل، ولعل من المصادفات أن يلعب البرازيلي رونالدو مينذيز في لقاء الذهاب لمصلحة «الذئاب»، ليعود اليوم ليلعب لمصلحة «الإمبراطور» في لقاء الإياب، رغم أنه لم يقدم المستوى المقنع مع الفريقين. وتتزايد الصعوبات أمام الفريقين، في ظل التراجع الفني الذي يعيشانه، حيث يحتاج كل فريق للنقاط الثلاث المهمة من أجل نسيان الماضي، والبدء في مرحلة العودة من جديد للمستوى المعروف عنهما.
مشاركة :