أول أوبرا إماراتية في إكسبو 2020

  • 4/17/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قصة الإمارات بروح أوبرالية، هدية موسيقية يزفها إكسبو 2020 دبي إلى الملايين من الزوار القادمين من مختلف أجناس العالم وأعراقه، وهي إحدى سيناريوهات الجذب والإبهار التي رسمتها كفكرة ورؤية معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، والتي تهدف في جوهرها إلى دمج كل الفنون الموسيقية والأدائية والبصرية لحياكة قصة الإمارات بتراثها الثقافي العريق وحاضرها المعاصر وفلسفتها الحضارية في قيادة العالم نحو المستقبل. وأعلن، أمس، عن أول أوبرا إماراتية، في مؤتمر صحفي احتضنته دبي أوبرا، ووصفه المنظمون بحدث ثقافي بارز في دولة الإمارات، حيث سيتم عرضها خلال فعاليات إكسبو الدولي، الذي سينطلق في أكتوبر من العام المقبل. «الوصل» حكاية الجذور قصة هذه الأوبرا، يشارك فيه أكثر من 100 فنان وموسيقي، تجسدها مواهب إماراتية وعالمية، تروي الثراء التاريخي لهذه الأرض الذي يمتد لآلاف السنين، وستسلط الضوء على التراث الإماراتي الغني، والروح المبدعة والخلاقة التي تتميز بها دولة الإمارات، ويساهم في صياغة أنغامها الموسيقية الملحن الإماراتي العالمي الشهير محمد فيروز، الذي حظي بإشادة صحيفة نيويورك تايمز، التي اعتبرته «صوتاً فنياً جديداً مهماً»، ووصفته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بأنه «أحد الملحنين الأكثر موهبة بين أبناء جيله». وصاغت الحوار الفني الكاتبة الإماراتية مها قرقاش، التي تشتهر بأفلامها الوثائقية التي تركز على الثقافة الإماراتية، وكذلك بروايتيها المعروفتين «أنا الأخرى» و«سمكة الرمل»، وسيسرد هذا العمل الفني المسمى «الوصل»، بحسب الاسم القديم لإمارة دبي، حكاية الجذور البدوية لدولة الإمارات، وحاضرها المعاصر كحاضنة لمئات الثقافات الغنية والمتنوعة من دون أن يغفل بالطبع عن تسليط الضوء على إشراقات الجزيرة العربية من منظور ثقافي وحضاري، فضلاً عن تصحيح المفاهيم المغلوطة في القيم والعادات والتقاليد التي تمس التاريخ والحاضر والمستقبل. رسائل جوهرية للعالم وقالت المؤلفة الإماراتية مها قرقاش: «إن هذا العمل الثقافي ترتكز فكرته حول تقديم قصة الإمارات في ثلاث لوحات فنية، يقدمها موسيقيون وفنيون محليون ومبدعون عرب وأجانب، خلال مدة 120 دقيقة، مشيرة إلى أن اللوحة الأولى تعود بالمشاهد إلى حقب غابرة في الماضي، يعود تاريخها إلى الآلاف السنين، وفي نقلة زمنية يجسدها ثالوث الأداء والموسيقى والمؤثرات البصرية ثم يعود به إلى الحاضر ليسلط الضوء على الرؤى والمعالم والنهضة التي حدثت في دبي، وجذبت إليها العالم، ثم تأخذ الجمهور عبر الزمن لاستشراف المستقبل بروح متوثبة، وبأفكار تحاكي قيم الجمال والإبداع، وتلامس الهمّ الإنساني، حاملة رسائل جوهرية في القيم والابتكار والأمل الذي تنشده شعوب الأرض كافة، وأشارت قرقاش إلى أن العمل لن يخلو من حضور أصوات أوبرالية إماراتية، وسيكون باللغتين العربية والإنجليزية، مؤكدة أهمية هذا العمل في خدمة الفن والموسيقى الإماراتية، وإبراز التراث والعراقة والأصالة، وروح التعايش الجميل الذي تجسده دبي بوجه خاص والإمارات بشكل عام». ريم الهاشمي: تسليط الضوء على الثقافة والمواهب قالت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي: «يحرص إكسبو 2020 دبي على دعم استراتيجية الابتكار، التي تتبناها دولة الإمارات، بهدف إحداث تأثير إيجابي دائم في المجتمع، ومن هذا المنطلق، فإننا نفخر بتسليط الضوء على الثقافة والمواهب الإماراتية، من خلال هذه الأوبرا الرائدة، ونتطلع قدماً لعرض لحظة فارقة من تاريخ الإمارات أمام العالم». وسيقدم العرض الأول من هذه الأوبرا، التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع أوبرا ويلز الوطنية، في دبي أوبرا، خلال شهر أكتوبر من العام المقبل، مع انطلاق فعاليات إكسبو 2020، وستدور أحداثها على مدى ساعتين باللغتين العربية والإنجليزية، وسيشارك فيها طاقم فني يزيد على 100 ممثل وموسيقي، وفريق إنتاج مكون من 70 متخصصاً. الثراء الإنساني قال الملحن محمد فيروز إنه «في دولة الإمارات، نستلهم الحاضر حين ننظر إلى تاريخنا بعين الفخر والاعتزاز، ونتطلع إلى مستقبلنا برؤية ملؤها الأمل والتفاؤل. وكليّ فخر وسعادة بتلحيني أوبرا ستعرض في إكسبو 2020 دبي، ومتشوق لافتتاح هذا العمل الذي لم يسبق له مثيل في أوبرا دبي في عام 2020. هذا عمل يسلط الضوء على التاريخ المحكي لشعبنا، وعلى الثراء الإنساني الذي تزخر به بلدنا، وكرم ضيافتنا الذي نعانق به العالم».

مشاركة :