الجيش الأمريكي يستجوب أبو أنس الليبي.. وطرابلس تستدعي سفيرة «واشنطن»

  • 10/9/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء، استجواب القيادي المفترض في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي بشكل سري بعد اعتقاله السبت إثر عملية نفذها في ليبيا تزامنًا مع عملية أخرى في الصومال استهدفت قيادياً في حركة الشباب الاسلامية. وقد اعتقلت القوات الخاصة الأمريكية أبو أنس الليبي (49 عاما) في طرابلس السبت وهو حاليا «معتقل بشكل قانوني من قبل جيش الولايات المتحدة في مكان آمن خارج ليبيا» كما أعلن مسؤول أمريكي كبير. وقال مسؤول لوكالة فرانس برس: إن الليبي الملاحق من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في 1998 وأسفرا عن سقوط 200 قتيل نقل إلى سفينة حربية أمريكية في المنطقة. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أنه نقل إلى حاملة الطائرات «يو أس أس سان أنطونيو» الموجودة حاليا في المتوسط. وكشف البنتاغون في هذا الوقت أن وحدة النخبة الأمريكية «نايفي سيلز» كانت تلاحق في الصومال قياديا كبيرا في حركة الشباب الإسلامية خلال عمليتها في نهاية الأسبوع في مدينة براوي جنوب الصومال. وقد استهدفت العملية التي نفذت السبت في الصومال الكيني من أصل صومالي عبدالقادر محمد عبدالقادر وهو قيادي في حركة الشباب الإسلامية ويعرف باسم «عكرمة» وكان «قائدا لمقاتلين أجانب في صفوف الشباب في الصومال، لكن مصيره يبقى غير معروف بعدما أعلن المتحدث باسم البنتاغون أن «العملية لم تؤد إلى اعتقال عكرمة». وأفادت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن مسؤولين عسكريين اعتقدوا بأنه قتل على الأرجح، لكن وحدة النخبة «نيفي سيلز» اضطرت للانسحاب قبل أن تتمكن من تأكيد مقتله. وقال أحد قادة حركة الشباب لوكالة فرانس برس: إن مقاتلا أجنبيا وصوماليين اثنين كانا في الفيلا الواقعة قرب البحر التي داهمها الأميركيون. وقال معلم عبدالرحمن أبو عيسى وهو قيادي في حركة الشباب الإسلامية التي لها علاقة بالقاعدة، ويتحدر من مدينة براوي (180 كلم الى جنوب العاصمة)، إن أحد المتمردين قتل وجرح عدد من العسكريين الأمريكيين. وأكد أن «ثلاثة مقاتلين من المجاهدين بينهم أخ غير صومالي، كانوا في المنزل عندما تعرض للهجوم، لقد أصابوا عددًا كبيرًا من الاعداء كما قتل أحد المجاهدين»، لكنه لم يعط مزيدا من الايضاحات حول هوية المقاتلين المعنيين. وقد أعلن البنتاغون أنه لم تقع إصابات في صفوف القوة الخاصة الأمريكية في أي من العمليتين، فيما قال المتحدث باسم البنتاغون إن عملية الصومال تمت «بدقة عالية جدا».وقال «الجيش الأمريكي لديه قدرات لا مثيل لها ويمكنه أن يعتمد على أي منها لتعطيل عمل شبكات إرهابيين ومخططات». والكيني الملاحق عكرمة كان على علاقة «بناشطي القاعدة الراحلين هارون فضل وصالح نبهان اللذين ساهما في التفجير الذي استهدف سفارة (الولايات المتحدة) في نيروبي العام 1998 وهجمات مومباسا (كينيا) العام 2002» كما قال مسؤول أمريكي. وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف: إن العمليتين أظهرتا ليس فقط إمكانية وصول القوات الأمريكية إلى أماكن في العالم وإنما أيضا أن الولايات المتحدة «لا تنسى حين يقتل مواطنوها أو يصابون بجروح أو يستهدفون من قبل إرهابيين حتى وإن تطلب الأمر بعض الوقت لأن هذه الأهداف من الصعب إيجادها». إلى ذلك، استدعت الحكومة الليبية سفيرة الولايات المتحدة في ليبيا ديبورا جونز، لمطالبتها بتوضيحات حول قضية اعتقال أبو أنس الليبي السبت في طرابلس كما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الليبية وصلت نسخة منه أمس الثلاثاء الى وكالة فرانس برس. وجاء في البيان أن وزير العدل صلاح الميرغني استدعى صباح الاثنين سفيرة الولايات المتحدة «وطلب منها تقديم الإجابة على العديد من الاستفسارات المتعلقة بالقضية».

مشاركة :