ذكرت الأمم المتحدة أن الاشتباكات الأخيرة بين أطراف الصراع الليبية في ضواحي طرابلس أدت إلى نزوح نحو 20 ألف شخص وسقوط عدد من الضحايا، الأمر الذي دفع المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية للتحذير من أنها قد تحقق وتلاحق أي اعتداءات جديدة ناتجة عن المعاركة الدائرة في العاصمة. فوسط احتدام معارك العاصمة طرابلس، تسابق الأمم المتحدة الزمن لحماية المدنيين وإجلائهم إلى مناطق أكثر أمناً. فالمفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، استطاعت إجلاء 150 لاجئاً من مركز احتجاز أبو سليم جنوب العاصمة طرابلس، بينهم نساء وأطفال إلى مركز آخر تابع لها وسط المدينة، لافتة إلى أنها لم تتمكن من نقل باقي المحتجزين بسبب احتدام المعارك. الأمم المتحدة بدورها حذرت من وجود نحو 3 آلاف مهاجر عالق بمراكز الاعتقال في مناطق النزاع أو بالقرب منها يتهددهم الموت، إما بسبب المعارك أو بسبب نقص الطعام أو المياه. وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن عدد النازحين جراء الاشتباكات في محيط العاصمة طرابلس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وصل إلى 2500 شخص، ليرتفع بذلك عدد النازحين إلى ما يقرب من 20 ألفاً منذ بدء الصراع.