قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية يوم أمس الثلاثاء لـ"رويترز": "سنكون مستعدين للنظر في رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إذا حدث تغيير جوهري في قيادة البلاد وسياساتها". وعلقت إدارة الرئيس دونالد ترامب المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع السودان بعدما أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير الأسبوع الماضي وأعلن أنه سيشرف على فترة انتقالية مدتها عامان تليها انتخابات. وكان رئيس المجلس العسكري الجديد في السودان عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن قال يوم السبت الماضي إنه سيتم تشكيل حكومة مدنية بعد مشاورات مع المعارضة ووعد بفترة انتقالية أقصاها عامان. وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية أمس: لسنا على علم بأن المجلس العسكري الانتقالي في السودان يضم أي فرد ورد اسمه في قوائم عقوبات الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة. للمزيد في "يورونيوز":أميركا ترفع العقوبات المفروضة على السودان منذ 20 عاما مقابل...!السودان والربيع العربي الثاني.. أين الغرب؟من هو عمر البشير...الرئيس السوداني الذي عزله الجيش؟ وكانت الحكومة الأمريكية قد أضافت السودان إلى قائمتها للإرهاب في عام 1993. ومنع التصنيف وصول السودان إلى الأسواق المالية كما ضغط بشدة على الاقتصاد. وفي أكتوبر تشرين الأول 2017، رفعت الولايات المتحدة عقوبات تجارية واقتصادية منفصلة كانت قد فرضتها على السودان في 1997. ووافقت الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني على إجراء محادثات مع حكومة البشير بشأن كيفية رفع اسم السودان من القائمة لكن لم يتسن التوصل لقرار قبل الإطاحة بالبشير بعد أسابيع من الاحتجاجات المتصاعدة. وعلقت إدارة ترامب الجولة التالية من المحادثات التي كانت مقررة في أبريل نيسان بعد تولي الجيش السلطة. وقال المسؤول "من المهم احترام إرادة الشعب، والسماح بانتقال سلمي للسلطة". وأضاف أن رفع التصنيف في الوقت الحالي "مستبعد" وأن القيود لا تزال قائمة. وقال إيهاب عثمان رئيس مجلس الأعمال الأمريكي السوداني إن من الضروري أن تواصل الولايات المتحدة وحليفتاها، بريطانيا وفرنسا، الضغط على الجيش. وأضاف في مقابلة مع رويترز أنه ينبغي للولايات المتحدة أيضا المساعدة في إعادة بناء اقتصاد السودان بدعم إعفائه من ديون بموجب مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، التي يساندها البنك الدولي.
مشاركة :