حكاية سجن “كوبر” الأكبر والأخطر في السودان

  • 4/17/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تكرر اسم سجن “كوبر” في الخرطوم بحري كثيرا في الآونة الأخيرة وبشكل لافت، منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير، فما هي حكاية هذا المعتقل؟ ونقلت وسائل إعلام سودانية عن مصادرها، أن الرئيس السابق عمر البشير، ينتظر أن ينقل اليوم إلى سجن “كوبر”، حيث يقبع عدد من قيادات النظام السابق العليا. سجن “كوبر”؟ شيد سجن “كوبر” في السودان عام 1903 على أرض مساحتها نحو خمسة آلاف متر مربع، ويمتد من حي الواحة جنوبا وفي الشمال الفاصل مع المنطقة الصناعية الخرطوم بحري وغربا شارع بشير محمد سعيد، وشرقا إلى شارع الشفاء حي كافوري. صمم مبنى السجن هندسيا بشكل يحاكي سجون بريطانيا وعلى وجه التحديد سجن برمنغهام، وحصل على تسميته إشارة إلى مسؤول بريطاني يدعى (cooper) تولى إدارة أموره إبان استعمار بريطانيا للسودان. يضم سجن “كوبر” 14 قسما، منها قسم المحكوم عليهم بالإعدام، وقسم لأرباب السوابق، وآخر لذوي الأحكام الطويلة والقصيرة، وأقسام أخرى للمنتظرين وقسم للمعاملة الخاصة لكبار الموظفين الذين يدينهم القضاء بأحكام سجن وقد تم إلغاء هذا القسم في العهد الحديث. أما القسم السياسي فقد ظل هو الأشهر على الإطلاق لارتباط سجنائه أو المعتقلين فيه بتقلبات الحكم في السودان. شخصيات دخلت هذا السجن: قادة أعضاء جمعية “اللواء الأبيض” عام 1924م، وهي حركة سياسية سودانية ظهرت في عشرينيات القرن الـ20 في السودان لبعث الوعي السياسي الوطني في السودان ضد الاستعمار البريطاني والدعوة للوحدة بين مصر والسودان تحت شعار وحدة وادي النيل. الضباط السودانيون التابعون لـ”قوة دفاع السودان” التي قامت بتمرد عسكري مسلح ضد القوات البريطانية ودارت اشتباكات وبالذخيرة والمدافع الرشاشة، وتم اعتقال من تبقوا أحياء وسجنوا بـ”كوبر” وبعدها نفذ فيهم حكم الإعدام رميا بالرصاص في ديسمبر 1924م، وكانت هذه أولى عمليات الإعدام التي تتم في هذا السجن. قيادات الحركة الوطنية المناهضة للإدارة البريطانية، وعلى رأسهم الزعيم إسماعيل الأزهري، الذي أصبح مطلع عام 1954 أول رئيس لحكومة وطنية ووزيرا للداخلية. المصدر: sudaneseonline +RT

مشاركة :