أدبي جدة يحتفي بشاعر فرسان إبراهيم مفتاح

  • 4/17/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

احتفي النادي الثقافي الأدبي بجدة، مساء أمس، بشاعر فرسان بمنطقة جازان إبراهيم مفتاح، وسط حضور غير مسبوق، يعبر عن مكانة "مفتاح" في تاريخ المملكة الثفافي، وأدار الأمسية الدكتور صالح السهيمي. بدأت الأمسية على غير المعتاد بتكريم مفتاح، حين دعا رئيس النادي الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي، ورئيس منتدى عبقر عبدالعزيز الشريف، ورئيس تحرير صحيفة "عكاظ" سابقاً الدكتور هاشم عبده هاشم، للمشاركة في تكريم مفتاح. وقال "السلمي" في كلمته الترحيبية: "نحن سعداء بأستاذنا أستاذ الجيل، الرمز الذي جاءنا من فرسان التي تنجب الفرسان فرسان الشعر.. سعداء بهذا الجمهور وخاصة بأساتذة الجيل وعلى رأسهم الدكتور هاشم عبده هاشم، كل الشكر لمنتدي عبقر الشعري بنادي جدة الذي ظل منارة إشعاع وجاذب لمن يهوى الإبداع". وألقى "مفتاح" عدداً من نصوصه، والتي امتدت على ثلاث جولات تخللها ورقة نقدية عن تجربة مفتاح ومسيرته الشعرية والروائية والتاريخية للدكتور صالح السهيمي، حيث كانت قراءة في شاعرية اللغة والصورة عند إبراهيم مفتاح. ووصف "السهيمي" الشاعر "مفتاح" بأنه مسكون باللغة والجمال والحكايات، مفتون بالتاريخ والشعر وعبقر الشعر. وتابع: "معاً نحلِّقُ جميعاً على صهوة الإبداع والكتابة لدى الأديب مفتاح، ففي وادي عبقر الشعر؛ تتبدى خيول الشعر راكضةً، وحولَ نار الحبِّ يجتمع الشعراء، يشعلون اللغةَ إبداعاً، ويدقّون طبولَ الصورِ الفاتنة؛ كي ترقصَ الكلماتُ عازفةً قصيدةَ الحياة". وأردف: "نغوصُ غوصَ بحّارٍ فرَسَانيّ؛ لنلتقطَ درراً من اللغة والصور الشاعرة لدى مبدعٍ تملّكته اللغة الشاعرية وعشقته الحكاية، فقال القصيدة والأشعار في حب الوطن، وكتب الرواية من أجل إنسان هذا الوطن، وأملى الحكايات من أجل ذاكرة الوطن، وطن الشاعر الفرساني إبراهيم مفتاح". وقال "السهيمي": إن "مفتاح" شاعرٌ ومثقفٌ ووطنيٌّ بامتياز، لا يغيب عن الإبداع، بل يتفقده بين الفينة والأخرى في نتاج الأوائل قارئا، وفي نتاج الشباب موجهاً. وبين "السهيمي" أن لهذه الشاعرية المبدعة؛ تقاربُ القراءةُ اللغةَ الشاعرةَ والصُوَرَ الشعريةَ في نتاج إبراهيم مفتاح، ولا يمكن أن تقولَ هذه العجالةُ كلَّ شيء في الشعر والإبداع، إذ إنَّ حالَ الإبداعِ في وقوعه بين اليقين واللايقين حالَ الفنِّ الأصيلِ المتأرجحِ بين الواقع والخيال؛ يلامسُ -لمجرد الملامسة- اللحظةَ الحاسمةَ التي يطربُ لها التلقي ويطيرُ بها المتذوقُ للشعر فرحاً بالصيد الثمين. ومن هنا تكون المقاربةُ ملامسةً شفيفةً لشاعريةِ إبراهيم مفتاح. وتداخل عدد من المثقفين بشهادتهم في تجربة "مفتاح" كالدكتور هاشم عبده هاشم وحسن الحفظي وعبدالمحسن يوسف وزينب غاصب وحسين بافقيه ويوسف العارف وفاطمة إلياس، ايمان أشقر. واختمت المداخلات بنص شعري مهدى للضيف من الدكتور يحيى الزبيدي، وفي ختام الأمسية التقى "مفتاح" بجمهوره موقعاً إصداراته الأدبية. وصاحب الأمسية معرض تشكيلي من إعداد منتدى الفنون البصرية بالنادي تحت إشراف خير الله زربان.

مشاركة :