أقرت الامم المتحدة بتراجع نسب ممارسة التعذيب في افغانستان، في تقرير نشر مؤخرا يفيد بانخفاض هام منذ عام 2016 في سوء معاملة السجناء. يستند التقرير إلى مقابلات مع 618 معتقلاً في 77 منشأة في 28 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد بين 1 كانون الثاني/يناير 2017 و31 كانون الأول/ ديسمبر 2018. خلص التقرير المشترك لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (UNAMA) ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن ثلث المعتقلين المرتبطين بالنزاعات الذين تمت مقابلتهم قدّموا روايات موثقة عن تعرضهم للتعذيب أو سوء المعاملة، غير انها رصدت تراجعا هاما لهذه الإنتهاكات منذ 2016. واشادت الأمم المتحدة بالتقدم الذي أحرزته الحكومة في تنفيذ الخطة الوطنية لأفغانستان للقضاء على التعذيب. وقال ريتشارد بينيت ، رئيس دائرة حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، "رغم أنه من الجيد أن نرى إنخفاضا في التعذيب وسوء المعاملة للمحتجزين المرتبطين بالنزاع، لكن الرقم لا يزال حوالي الثلث، يبقى مرتفعا للغاية ". وأضاف: "أكثر أشكال التعذيب وسوء المعاملة شيوعًا هي الضرب بالأنابيب على القدمين، فالغالبية العظمى من المعتقلين تقر بتعرضها للتعذيب أو سوء المعاملة لإجبارها على الاعتراف". وأكد على أن الاعترافات التي يتم الحصول عليها تحت التعذيب غير صالحة في المحكمة، فهي انتهاكات للقانون المحلي في أفغانستان والإتفاقيات الدولية بحسب تعبيره، وتم رصد مشكلات اخرى كالإكتظاظ، ونقص الملابس، وعدم الخروج في استراحات مكشوفة للضوء وأشعة الشمس، فضلا عن الإجراءات التأديبية كالحبس الانفرادي وعدم وجود تسهيلات لإجراء مقابلات خاصة مع المحامين.
مشاركة :