كشف وكيل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة لشؤون الصناعة أسامه العريض إن قانون المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قيد التطوير والمراجعة، وذلك بهدف تنظيم أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومواكبة آخر التطورات الإقليمية والعالمية المتعلقة في هذا المجال، متأملا أن يتم الانتهاء منه قريبًا. وأوضح العريض - في تصريحات للصحفيين على هامش افتتاح فعاليات مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي أمس - أن تطوير القانون يستغرق وقتًا، نظرًا لمراجعته من قبل الوزارة ومن ثم مراجعته من قبل اللجان المختصة ومن ثم هيئة التشريع والافتاء.وأكد أن الحكومة تواصل مساعيها لتكون البحرين مركزًا للمشاريع الناشئة من خلال التطوير المستمر للتشريعات والأنظمة والقوانين، التي من شأنها توفير بيئة استثمارية محفزة لريادة الأعمال والمؤسسات الناشئة وتسهيل إتمام الإجراءات التأسيسية كاستخراج تصاريح العمل والإقامة، والإجراءات البنكية وبدء العلاقات مع العملاء والموردين. وفيما يتعلق بعدد الحضانات في البحرين، قال: «إن الوزارة قامت بالرخيص 21 حاضنة يستفيد منها 650 مؤسسة ناشئة»، مؤكدًا أن حاضنات ومسرعات الأعمال تعتبر بمثابة الدينامو للاقتصاد الوطني وتساهم في خلق فرص عمل. وحول تعديل أوضاع الحاضنة التابعة لبنك البحرين للتنمية، أكد العريض تتابع عن قرب مع البنك عملية تعديل الأوضاع وفقًا للشروط والضوابط التي حددتها الوزارة، لافتًا إلى أن إجراءات تعديل الأوضاع تستغرق بعضًا من الوقت. ومن جانب آخر، كشف رئيس جمعية البحرين لتنمية ‏المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أحمد السلوم عن افتتاح أول حاضنة أعمال تختص بالقطاع الطبي والصحي في منطقة الخليج نهاية أبريل الجاري تخدم 24 طبيبًا في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن الطاقة الاستيعابية تبلغ 54 طبيبًا. وأكد السلوم - في تصريحات للصحفيين على هامش افتتاح فعاليات مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي - إن حاضنات الأعمال التي تختص بالقطاع الطبي والصحي تدعم برنامج عمل الحكومة والرؤية الاقتصادية لممكلة البحرين بأن تكون البحرين وجهة للسياحة العلاجية. وفيما يتعلق بتأسيس الاتحاد الخليجي لحاضنات ومسرعات الأعمال، قال السلوم: «إن البحرين متمثلة بجمعية البحرين لتنمية ‏المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، و4 دول خليجية شقيقة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت وسلطة عمان تقدموا جمعيهم بطلب للجهات الرسمية لإنشاء دراسة تأسيس اتحاد خليجي للحاضنات ومسرعات الأعمال، ولكن لا يزال في طول الإجراءات»، متأملا أن يكون المقر في البحرين. إلى ذلك، افتتح وكيل الوزارة لشئون الصناعة أسامة العُريّض فعاليات «مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال الخليجي الثاني» بفندق داون تاون روتانا، برعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، وبحضور رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، وبتنظيم من جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين بمشاركة 5 دول خليجية هي البحرين ‏والسعودية والإمارات وعمان والكويت، إلى جانب استضافة دولة فلسطين الشقيقة كضيف شرف للمؤتمر وقد حضر الفعاليات نحو 300 رائد عمل وصاحب مؤسسة صغيرة في جلسات وورش عمل تفاعلية مستمرة. وفي الكلمة التي ألقاها وكيل الوزارة لشؤون الصناعة اسامة العُريّض بالإنابة عن الوزير أكد فيها: أهمية هذه الملتقيات لكونها تجمع تجارب مختلفة من دول مجلس التعاون إلى جانب تواجد مسرعات وحاضنات الأعمال البحرينية، والذي يعد بمثابة فرصة لتلاقي التجارب وقصص النجاح وتبادل الخبرات في أحد أهم القطاعات الناشئة التي باتت تحتل أولوية خاصة في اقتصاديات دول مجلس التعاون بشكل عام ومملكة البحرين بشكل خاص وهو قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأشار على ما يدلل على ذلك بشواهد حية على أرض الواقع، باستضافة مملكة البحرين هذه الأيام للاجتماع الوزاري للدول ذات المؤسسات الناشئة والمنتدى العالمي لرواد الأعمال 2019، بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم بوفود رسمية حكومية ورواد أعمال من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة التحديات الاقتصادية ورسم السياسات التنموية وبناء ركائز نهضة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على صعيد الاقتصاد المحلي والعالمي.