خروج القطط من المنازل يجعلها فريسة للأمراض المعدية

  • 4/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

باريس– أظهرت دراسة أن القطط الأليفة التي تخرج من البيوت للهو تكون أكثر عرضة بثلاث مرات لخطر الإصابة بطفيليات مختلفة من تلك التي تبقى داخل المنزل. وقالت كايلي شالكوفسكي القيمة الرئيسية على هذه الدراسة التي نشرت الأربعاء في مجلة "بيولوجي ليترز" العلمية، "هذه المرة الأولى التي نقيّم فيها المخاطر المرتبطة بخروج قطة من المنزل الذي تعيش فيه". وقد توصلت عالمة الأحياء هذه وباحثون آخرون من جامعة أوبورن في ألاباما (الولايات المتحدة) إلى هذه النتيجة بعد تحليل خلاصات 21 دراسة حول الأمراض المختلفة التي تصيب القطط الأليفة في 16 دولة. وجرى تحليل 19 من مسببات الأمراض (طفيليات وفيروسات وبكتيريا…) ومنها التي قد تنتقل إلى البشر مثل التوكسوبلازما غوندي المسبب لمرض التوكسوبلازما (داء المقوسات) أو التوكسوكارا كاتي الناجم عن دودة معوية. وحلّل الفريق أيضا إذا كان هذا التأثير "الخارجي" يتغير وفقا للمناطق الجغرافية التي شملتها الدراسة (كندا وإسبانيا وألمانيا وسويسرا والبرازيل وإستونيا ورومانيا وقبرص …). والنتيجة كانت أنه "بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه في العالم، فإن إبقاء القطط في الداخل طريقة جيدة لإبعادها عن الأمراض المعدية" وفق ما قالت شالكوفسكي. وفي العالم حوالى 500 مليون قطة تعيش في المنازل من بينها 90 مليونا في الولايات المتحدة و13 مليونا في فرنسا. واعرب العالم الأميركي فولر توري من جامعة "غونز هوبكنز" الأميركية عن قلقه بسبب كتل براز القطط التي ترفع سنوياً من الشوارع، حيث إنها تحتوي على بيضة طفيل ضار يعرف باسم "نوكزوبلاسما" ومتورط فن مرض تسمم الدم. والإنتان أوتسمم الدم أوالتهاب مجرى الدم مصطلحات تشير إلى حالة مرضية خطيرة عند الإنسان والحيوان تتميز بتفاعل التهابي نتيجة عدوى جرثومية، مما يؤدي إلى تعفن الدم. ويقدر عدد مرضى التهابات مجرى الدم في الولايات المتحدة الاميركية بحدود 250 الف حالة في السنة. والتهابات مجرى الدم واحدة من الأسباب العشر الرئيسية للوفاة في العالم. وان كانت القطط المرافق الوفي للطفل وصديقه الذي يلعب معه ويتسلى برفقته فإنها قد تكون نقمة في بعض الأحيان عن طريق بعض السلوكيات الخاطئة التي يسمح بها الأولياء مثل قيامها باستخدام العض والخربشة مع الصغار بهدف اللعب. فمرض "خدش القطط" يصيب الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة، وخاصة الأمهات الحوامل والأطفال الذين قد يعانون من مشاكل صحية تبدأ بظهور أثار بمكان العضة أو الخدش، وتتحول الى مكان متورم يجمع حوله كافة أنواع البكيتريا ويؤدي الى التهابات كثيرة والى ارتفاع في درجة الحرارة وفقدان للشهية وصداع وظهور طفح جلدي والتهاب بالحلق وصولا إلى الضعف العام.

مشاركة :