خبير أمريكي: البحرين تتخذ خطوات نوعية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

  • 4/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد ديفيد غلاكوم، المدير المشارك لمكتب التجارة الدولية في إدارة الأعمال الصغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، أهمية تعزيز التعاون بين بلاده ومملكة البحرين من أجل تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أهمية الإجراءات والقرارات النوعية التي تتخذها البحرين من أجل دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقال غلاكوم في حوار مع «الأيام» خلال مشاركته في «المؤتمر العالمي لريادة الأعمال 2019»، إنه مع كونه يزور البحرين للمرة الأولى، إلا أنه استطاع تكوين فكرة واضحة عن واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين من خلال لقاءاته مع عدد من صانعي السياسات ورجال الأعمال البحرينيين المشاركين في المنتدى، وأضاف «نلاحظ في البحرين وفي كثير من دول العالم أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمثل أكثر من 90% من مجموع المؤسسات الصناعية والتجارية والخدمة، ولكن نسبة مساهمتها في الناتج الوطني الإجمالي لا تتعدى 50% غالبا، وهذا يتطلب عملا كبيرا من أجل تحسين أداء وانتاجية تلك المؤسسات». وأوضح أنه عقد اجتماعا مهما أمس الأول مع وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، وقال: «كنا متفقين على ضرورة تعزيز العمل المشترك والبناء على ما تم إنجازه حتى الآن من اجل تحقيق الأهداف التي ننشدها سويا في إطار تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خاصة أن البحرين تتبنى نظاما اقتصاديا منفتحا على العالم، ولديها أسس اقتصادية قوية». وخصّ غلاكوم بالذكر تطور صناعة التكنلوجيا المالية في البحرين، وقال إنه زار «خليج البحرين للتكنولوجيا»، مبديا إعجابه بالشركات الموجودة هناك، ومن بينها شركات أمريكية، وقال: «علينا أن نستفيد من هذه التجربة البحرينية في بناء نماذج لاحتضان الأفكار والمشاريع الناشئة في المجال التقني، وكيف يمكن أن تعمل برعاية حكومية من قبل مصرف البحرين المركزي، وهذه بادرة تسجل للمصرف الذي قام ببناء بيئة تجريبية لهذه الشركات ودعا شركات عالمية مختصة في التكنلوجيا المالية بدل الخوف منها». وفي هذا الصدد، تحدث غلاجوم عن الاقتصاد المتغير نتيجة ظهور مفاهيم وتقنيات جديدة في الذكاء الاصطناعي وتقنية النانو والبلوك تشين وغيرها، وقال إن على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تأخذ هذه التغييرات في حسبانها. وعلى صعيد ذي صلة، أشار إلى ضرورة توعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بأهمية الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة المبرمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، بما يسهم في تعزيز الشراكة التجارية بين البلدين ورفع معدلات التبادل التجاري التي يبلغ حجمها الإجمالي ملياري دولار أمريكي. وأكد أنه مع تطور وسائل الاتصال والانتقال بات العالم كله سوقا صغيرا أمام منتجات وخدمات جميع المؤسسات، وفي أجواء الاقتصاد الحر تستطيع أي مؤسسة في البحرين أو في أي مكان في العالم الدخول إلى الأسواق الأخرى، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية أن يضع رائد الأعمال أو صاحب المؤسسة في اعتباره منذ البداية بناء مؤسسته على أسس عالمية، ومن الأفضل أن يكون لديه خطة عمل أو دراسة جدوى لا تقتصر على السوق المحلي فقط، وإنما تشمل الأسواق القريبة والسوق العالمي إن أمكن. وتحدث غلاكوم أيضا عن أهمية الابتكار في مجال الأعمال، لافتا إلى أن متطلبات السوق تتغير، وتلبية تلك المتطلبات بالكفاءة والسرعة اللازمة يتطلب الابتكار ليس في المنتج أو الخدمة فقط، وإنما في آليات انتاج وتغليف وتوزيع المنتج أو الخدمة، وضمان الاعتماد على التقنيات الحديثة. وأعرب عن أمله في أن يمثل استضافة البحرين للمؤتمر العالمي لريادة الأعمال إضافة جديدة ونوعية لخدمة رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خاصة أن هذا المؤتمر يضم أكثر من جلسة نقاشية وورش عمل ومحادثات مع أكثر من 240 متحدثا محليا وإقليميا ودوليا لمناقشة التنمية المستدامة والنمو الاستراتيجي من خلال ريادة الأعمال.

مشاركة :