قيادي في حماس يكشف تجميد «الأدوات الخشنة» لمسيرات العودة

  • 4/18/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مساء الأربعاء، تجميد الأدوات الخشنة لمسيرات العودة قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة مقابل كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 13 عاما. وقال الحية في تصريحات صحفية إن “غزة لا يمكن أن تقبل أن تعيش هذه المرارة، ونقول لكل الأطراف: عليكم ألّا تراهنوا على صبر شعبنا على المعاناة، وسنطرق كل الأبواب المقفلة التي تصر على الحصار الظالم، مهما كلفنا ذلك”.   تفاهمات التهدئة وأضاف “أننا نرى آثار تفاهمات التهدئة مع الاحتلال من خلال تحسن جدول الكهرباء منذ 6 أشهر، إضافة إلى وجود مشاريع ممولة من دول أجنبية لتمديد خطوط كهرباء جديدة لقطاع غزة، وتحويل محطة التوليد الوحيدة في القطاع للعمل بالغاز الطبيعي، وإنشاء محطات للطاقة الشمسية”. وتابع الحية “كما أن هناك مشاريع التشغيل والتي ستستهدف 20 ألف خريج وعاطل عن العمل بتكلفة تزيد على 45 مليون دولار بتمويل وإشراف من الأمم المتحدة والبنك الدولي وقطر”، ودعا القيادي في حركة حماس الأمم المتحدة إلى الإسراع في تنفيذ مشاريع التشغيل، خاصة أن أموالها متوفرة، على حد قوله. وأردف قائلا “كما انتزعنا من الاحتلال أن يرفع القيد عن أكثر من 30% من المواد الممنوعة من الدخول إلى غزة، اضافة الى توسيع مساحة الصيد لـ 15 ميلا وذلك لاول مرة منذ 30 عاما”. وأشار إلى اتفاق على إعادة بناء المدينة الصناعية شرق غزة (كارني) وشرق بيت حانون، متوقعا أن يعمل بها نحو 15 ألف فلسطيني. ووجه الحية الشكر إلى مصر على جهودها في تخفيف الحصار عن قطاع غزة، وقال “أقدم الشكر الجزيل للإخوة في مصر الذين كانوا وسيطا أمينا خلال التفاوض على التفاهمات”. وشدد الحية أن الضامن الوحيد لالتزام الاحتلال في التفاهمات هو إصرار الشعب الفلسطيني ومقاومته، ووسائل مسيرات العودة التي جمدت. وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس على أن هذه التفاهمات ليست سياسية، وأن قطاع غزة لا يمكن أن يحيد عن الصراع مع الاحتلال.     المصالحة الفلسطينية وفي سياق الحديث عن المصالحة الفلسطينية، قال الحية إن حركة حماس ليست معنية بالتمسك بالسلطة، وجاهزة لتسليم كل شيء أمام الوحدة الوطنية على طبق من فضة. ودعا إلى “تطبيق ما تم الاتفاق عليه في وثيقة الأسرى 2006 ووثيقة الوفاق الوطني 2011، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية، ثم دعوة أمناء الفصائل للاتفاق على استراتيجية”. وأضاف “إن لم نستطع فلنذهب إلى انتخابات شاملة رئاسية، وتشريعية، ومجلس وطني”. وشدد الحية على أن حركة حماس تريد الذهاب إلى حوار وطني شامل، أما الحوارات الثنائية فهي مزعجة للجميع. واعتبر الحية حكومة اشتية انفصالية ولا يوجد أي توافق عليها حتى في داخل حركة فتح، وقال ” نحن معنيون ألا نحدث انقساما فوق انقسام، وعلى الرغم من كل العقوبات المفروضة على غزة، لن نبادل خطوة تشكيل الحكومة بخطوة مماثلة في غزة”، مشيرا إلى أن يدير وزارات قطاع غزة مجموعة من الوكلاء. وطالب حكومة اشتية بتقديم الخدمات للشعب الفلسطيني أينما وجد.   صفقة القرن أما عن صفقة القرن، فقال الحية إنها “تستهدف إبقاء الهيمنة الأمريكية، والحفاظ على مصالح إسرائيل، وتطبيع العلاقات مع الاحتلال دون حل القضية الفلسطينية”. وأضاف أن “الإدارة الأمريكية لا تريد حلا للقضية الفلسطينية، بل تريد حلا على حساب بعض الدول العربية كالأردن”. وشدد على أن حركة حماس ستبقى سدا منيعا في وجه أي مشروع لتصفية القضية الفلسطينية، وقال :”لن نقبل أرضا بأرض، ولن نقبل مشاريع التوطين ولا الوطن البديل، فلسطين هي فلسطين، وليست في مصر أو الأردن”.

مشاركة :