القاهرة – محمود كمال ونبيل عبدالعظيم دعت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر الناخبين إلى المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية داخل مصر في الفترة من 20 إلى 22 أبريل الجاري وتصويت المصريين في الخارج أيام 19 إلى 21 من الشهر نفسه. وكانت القبس انفردت في عددها بتاريخ 20 مارس الماضي بتحديد موعد الاستفتاء. وقال رئيس الهيئة المستشار لاشين إبراهيم إن الشعب صاحب الكلمة في التعديلات التي وافق عليها مجلس النواب، موضحاً أن الشعب على موعد دستوري وواجب وطني، وأن الدستور لن يكون فعالاً ما لم يعبر عن واقع الحال ويتلاءم مع ظروف الشعب وحاجاته. وكان مجلس النواب قد أقر تعديلات تشمل تمديد فترة ولاية الرئيس الحالية إلى ست سنوات، والسماح له بالترشح بعدها لفترة جديدة مدتها ست سنوات أخرى تنتهي في 2030، وإعطاء صلاحية للقوات المسلحة بحماية «مدنية الدولة»، ورفع تمثيل المرأة إلى ربع مقاعد مجلس النواب وإنشاء «مجلس الشيوخ» وإعطاء الحق لرئيس الجمهورية في تعيين رؤساء الهيئات القضائية. مشهدان في الشارع وتأتي عملية التصويت بين مشهدين، الأول حيث تمتلئ مختلف الشوارع بلافتات تدعو إلى المشاركة والتصويت بنعم وحملة إعلامية يشارك فيها عدد من مشاهير الفن والرياضة، وصلت ذروتها بأغنية «خدنا معاك» للفنان محمد فؤاد. والمشهد الثاني تمثل في مختلف التيارات الرافضة للتعديلات التي انقسمت ما بين الدعوة إلى النزول والتصويت بـ«لا» أو المقاطعة على اعتبار أن نتائج التصويت معروفة مسبقاً. وفيما دعت الحركة المدنية الديموقراطية إلى عقد مؤتمر سياسي ظهر اليوم بمشاركة الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية المتوافقة على رفض «التعدي على الدستور»، ظهرت دعاوى على وسائل التواصل الاجتماعي بالدعوة إلى تنظيم «مسيرات رفض» للتعديلات خلال أيام التصويت، فيما قالت حملة «باطل»، التي يتبناها عدد من الشخصيات المعارضة في الخارج، أن نحو 250 ألفاً صوتوا على موقعها من الرافضين للتعديلات.
مشاركة :