قناة الجزيرة تبدأ الهجوم على السلطات السودانية بعد أنباء عن طرد وفد قطري

  • 4/18/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت قناة الجزيرة القطرية حملة دعائية مضادة تجاه المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، بعد الأنباء عن رفض سلطات الخرطوم استقبال وفد للدوحة يرأسه وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. الجزيرة، الذراع الإعلامية الأبرز للدوحة، عمدت إلى تدشين حملتها الدعائية عبر عدة اتجاهات؛ فمن ناحية صورت الزيارات التي تقوم بها وفود عربية ودولية للخرطوم على أنها من أطراف داعمة للبشير، مفسحة في الوقت ذاته منصاتها لوصف الوضع السوداني بعدم الاستقرار عبر عناوين إخبارية مثيرة مهاجمة بشكل صريح للمجلس العسكري الحاكم حاليًا في الخرطوم. وعلى موقعها الإلكتروني، نشرت الجزيرة تقريرًا بعنوان ”الثوار باقون بالميدان.. 4 دول حليفة للبشير ترسل وفودًا لتأييد العسكر“، مستغلة ما لكلمة العسكر من وقع سيئ في مخيلة الشعوب الثائرة. وبذات السياق، حاولت القناة القطرية تشويه مواقف كل من السعودية مصر والإمارات والسعودية تجاه السودان. وركزت عند ذكر لقاء الوفود العربية برئيس المجلس السوداني، على نقطة إشرافه على المشاركة العسكرية للخرطوم في حرب اليمن، محاولة تصوير عبد الفتاح البرهان وكأنه مقرب من السعودية والإمارات؛ متناسية أن قطر نفسها كانت مشاركة في التحالف العربي في اليمن قبل طردها في أعقاب المقاطعة الرباعية في منتصف 2017. وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، رفضت السلطات السودانية استقبال وفد قطري برئاسة وزير الخارجية، محمد بن عبدالرحمن، بعد أن وصل إلى الخرطوم، وفقًا لمصدر خاص بقناة العربية. وأكد المصدر الذي نقلت عنه القناة أن الوفد القطري عاد للدوحة بعد رفض استقباله. وكان محتجون سودانيون عمدوا إلى طرد طاقم الجزيرة من الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع، قبل سقوط البشير، اعتراضًا على طريقة القناة القطرية في تغطية الأحداث في السودان. وظهر في مقطع فيديو تم تداوله سابقًا مدير مكتب قناة الجزيرة المسلمي الكباشي، وخلفه عدة شبان يهتفون ”تسقط تسقط قناة الجزيرة“ مطالبين برحيله من ساحة الاحتجاج. ولم يصدر بعد تأكيد رسمي لهذه الأنباء غير أنه كان من اللافت غياب التأييد القطري للمجلس العسكري السوداني عقب الإطاحة بالفريق أول عوض بن عوف والعديد من قيادات ورموز نظام البشير المتحالف مع جماعة الإخوان. وكانت الدوحة سارعت لإعلان تأييد بن عوف الذي لم يستمر طويلاً تحت ضغط الشارع السوداني الذي سبق وشهد طرد قناة الجزيرة لتأخرها في تغطية الاحتجاجات دعما من الدوحة للبشير.

مشاركة :