تشكل السيارات التالفة في صناعيتي أبها و خميس مشيط، عائقًا مروريًا أمام حركة السير داخل المنطقة، فهي تشغل مساحات كبيرة من الشوارع أمام المحلات الأمر الذي يؤدي إلى الاختناقات المرورية، وإعاقة حركة السير، ناهيك عن أنها أصبحت مرتعًا خصبًا ووكرًا آمنًا للهوام والزواحف السامة، التي باتت تهدد العاملين، ومما يدل على طول بقائها في هذه المواقع تشكل طبقة من التربة الصالحة للإنبات حيث نمت بداخلها حشائش وأعشاب كثيفة بفضل هطول الأمطار المتعاقبة في المواسم. « المدينة» التقت عددًا من العاملين في صناعية أبها،حيث يقول غونوا غلام وهو بنغالي الجنسية ويعمل في إحدى ورش أبها: هذه السيارات متوقفة منذ فترة طويلة ولا نعلم شيئًا عن أصحابها، بل أصبحت تشكل هاجسًا كبيرًا لأصحاب الورش، والعاملين فيها، ومرتادي المنطقة الصناعية، فقد شوهت منظر المنطقة، فضلًا عن أنها تسببت في إغلاق الطرقات وتضييقها. ويشير المكانيكي الباكستاني محمد نور إلى أن هذه السيارات المجهولة أصبحت مسكنًا للأفاعي والعقارب وغيرها من الحشرات والزواحف الضارة، والتي تشكل خطرًا حقيقيًا على العاملين في المنطقة ومرتاديها. ويضيف ناصر علي الشهراني والذي جاء لإصلاح سيارته إلى أن الازدحام يزداد عند المغرب، وخروج أرتال من السيارات في شوارع تنتشر على جنباتها هذه السيارات المتهالكة، الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة حركة السير وربما التسبب في الحوادث، فضلًا عن تشويهها للمنظر، وضررها بالبيئة. من جهته كشف المشرف العام في إدارة النظافة بأمانة منطقة عسير محمد سبران بأنه تم سحب 270 سيارة تالفة ومهملة من المنطقة الصناعية بأبها والشوارع المحيطة بها، و التي تقع قبالة الورش ومحلات وقطع الغيار بالصناعية. وأشار إلى أن الأمانة سبق أن أعطت أصحاب السيارات مهلة من أجل إزالتها إلا أن البعض لم يتجاوب مما اضطر الأمانة لسحب السيارات من مواقعها. إلى ذلك أوضح مدير إدارة النظافة صالح الوادعي بأن السيارات المسحوبة تم إيداعها حجز الأمانة الذي خصص لهذا الغرض، مؤكدًا بأن العمل سوف يتواصل في سحب جميع السيارات التالفة والمتوقفة منذ فترة طويلة في الورش وفي الشوارع المحيطة بها وعموم شوارع وأحياء مدينة أبها لاسيما بعد أن انتهت المهلة المقررة مسبقًا. المزيد من الصور :