أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أن النمو المتسارع الذي تحرزه دبي في مختلف القطاعات الحيوية، هو نتاج لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بما في ذلك التقدم الكبير لقطاع الطاقة النظيفة، وتوجيهات سموّه بضرورة اعتماد استراتيجيات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في التخطيط للمستقبل.وأعرب سموّه عن سعادته بحصول دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن - الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED )، بحسب تصنيف المدن العالمية من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون بذلك أول مدينة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحصل على هذا التصنيف العالمي، مشيراً سموه إلى أن هذا الإنجاز الجديد يدعم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للتنمية المستدامة.قال سموّ ولي عهد دبي: «دبي تعمل على ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للتنمية المستدامة، والطاقة النظيفة، والاقتصاد الأخضر.. لدينا مشاريع مدن مستدامة، وأكبر مجمع من نوعه في العالم للطاقة الشمسية، ونبني أعلى برج شمسي عرفه التاريخ.. ونشكر جميع الجهات الحكومية والخاصة التي تقف خلف تلك الإنجازات المتراكمة». أعلى تصنيف عالمي وكان سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أعلن أن الهيئة حققت سبقاً عالمياً تمثل في حصول دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن - الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED)، بحسب تصنيف المدن العالمية من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية. وجاء الإعلان بحضور حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لهيئة الصحة بدبي، والمهندس مطر محمد الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وعبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والمهندس داوود عبدالرحمن الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وأحمد بطي المحيربي، أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وماهيش رامانوجام، الرئيس التنفيذي للمجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، والعميد عبدالله حسين علي خان، مدير الإدارة العامة للخدمات والتجهيزات في شرطة دبي.وأكد سعيد الطاير أن الإنجاز العالمي الجديد لإمارة دبي ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة، ويساهم في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات، تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، وبما يتماشى مع أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتحويل إمارة دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة، والاقتصاد الأخضر، والتوجهات العالمية لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. جهود حثيثة وقال: «التصنيف البلاتيني يعتبر أعلى تصنيف ضمن منصة لقياس أداء الاستدامة للمدن ضمن إطار شامل يُمكّن المدن من قياس 14 مؤشراً في قطاع الطاقة والمياه ومعالجة النفايات والنقل والتجربة الإنسانية والتعليم والازدهار والمساواة والصحة والسلامة، ويأتي هذا التصنيف تكليلاً للجهود الحثيثة، والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتضافر الجهود التي تبذلها الجهات والمؤسسات الحكومية في الإمارة. وأود هنا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية، ولشركائنا الاستراتيجيين من المجلس التنفيذي في إمارة دبي، والمجلس الأعلى للطاقة بدبي، وبلدية دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة الصحة بدبي، ومركز دبي للإحصاء، ومختلف الأطراف المعنية، لتعاونهم المثمر معنا، وجهودهم الحثيثة في إرساء نماذج قيادية عالمية وترسيخ الاستدامة كثقافة مؤسسية ومجتمعية. وحصلت إمارة دبي على العديد من الجوائز والتكريمات في ما يتعلق بممارسات الاستدامة، وترتكز دبي على بنية تحتية قوية، وخدمات متميزة تستهدف تحسين جودة الحياة للجميع، من مواطنين، ومقيمين، وزائرين، والتي تنسجم مع سعي الإمارة للمحافظة على أمن وأمان وسلامة المجتمع بكل أطيافه وفئاته، وبما يعود بالنفع والفائدة على دولة الإمارات».وأشار الطاير إلى انه وفق توجيهات القيادة الرشيدة، تسير دبي وفق رؤية واضحة وأهداف ترمي إلى ترسيخ مفهوم الاستدامة، والوصول إلى أعلى مستويات التنافسية العالمية في مجال الطاقة والمياه وجودة الهواء، من خلال مشروعات رائدة في الطاقة المتجددة والنظيفة، والاعتماد على آخر التقنيات والحلول المتطورة، والمبتكرة. واختتم الطاير قائلاً: «تم تقييم أداء دبي عن العام 2017 وتوثيقه، حيث تم الأخذ في الحسبان مختلف قطاعات الإمارة التي تمثل أكثر من 90% من إجمالي سكانها. وأتمنى أن يكون هذا التصنيف حافزاً لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في دبي، ودولتنا الحبيبة، والمنطقة ككل، وأن يساهم هذا الإنجاز الجديد في ترسيخ أواصر التعاون المثمر الوثيق الذي يجمعنا مع مجلس المباني الخضراء في مجال غرس وتأصيل مفاهيم الاستدامة، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات التي تتبناها المؤسسات والشركات العالمية في هذا المجال، بهدف جعلها منهاج عمل يومي، يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، محلياً وعالمياً». مكانة عالمية من جانبه، قال حميد محمد القطامي، إن حصول إمارة دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن المستدامة، كأول مدينة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحصل على هذه الشهادة المرموقة، هو استحقاق لمدينة دبي التي تعد الأسرع نمواً في العالم.وأكد أن دبي استطاعت وفي وقت وجيز، ترسيخ مكانتها العالمية بوصفها المدينة الأكثر إبداعاً، والأفضل في مظاهر ومضمون الرفاهية، تأسيساً على إمكاناتها وقدراتها ومسارات التطوير والتنمية المستدامة التي سبقت فيها العديد من المدن المتقدمة، موضحاً أن ما حققته، وتحققه دبي من إنجازات متوالية على الصعد كافة، ما هو إلا ترجمة لفكر ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كما أنه انعكاس طبيعي للدعم اللامحدود، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي.وأوضح أن حصول دبي على مثل هذا التصنيف يعد إحدى ثمار الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة كهرباء ومياه دبي، ونجاح الهيئة في تطبيق أفضل معايير استدامة البيئة والطاقة، ونجاحها كذلك في وضع بصمة خاصة لدبي في معايير المدن العالمية المستقبلية، فيما هنأ قيادة الهيئة وجميع العاملين فيها بهذا الإنجاز المستحق، وغير المسبوق. ريادية واستدامة بدوره، ثمّن عبدالله البسطي هذا الإنجاز، مؤكداً أن هذه الخطوة تكلل الجهود المبذولة لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الرامية لترسيخ مكانة دبي الريادية في مجال الاستدامة، مؤكداً أن دبي تخطو بثبات لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للبنية التحتية المستدامة.وشدد على أن هذا الإنجاز يعد تتويجاً للعمل المشترك بين مختلف الجهات، وثمرة لنهج التفكير الاستراتيجي لاستشراف المستقبل الذي تعتمده حكومة دبي، كما تقدم بالشكر لهيئة كهرباء ومياه دبي على دورها البارز في تحقيق هذا الإنجاز، وجهود كل من المجلس الأعلى للطاقة بدبي، وبلدية دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ومركز دبي للإحصاء وهيئة الصحة بدبي، ومختلف الأطراف المعنية، للوصول لهذا الإنجاز، وترسيخ مكانة دبي كنموذج يحتذى في غرس مفاهيم الاستدامة في المجتمع.وأشار إلى أن كل الخطط والمبادرات التي تعتمدها دبي توازن بين النمو الاقتصادي واستدامة الطاقة والبيئة النظيفة، لجعل دبي مدينة ذكية مستدامة ومتكاملة تحقق استمرارية الموارد وتوفر بيئة نظيفة وصحية ومستدامة، بما يضمن تعزيز كفاءة الطاقة وتحقيق النمو الأخضر، وضمان استدامته بهدف خلق مجتمعات مستدامة للأجيال القادمة.وأضاف أن هذا الإنجاز يتوج دور دبي المتزايد والريادي في ترسيخ معايير الاستدامة، وتسخير الحلول الذكية لتعزيز سعادة المجتمع ضمن بيئة مثالية وصحية للعيش والعمل، وبما يحفظ للأجيال المتعاقبة حقها في التمتع بحياة صحية وآمنة، من خلال تطبيق مواصفات المدن الذكية، ومعايير البيئة الحضرية، وتبني أحدث الحلول والأدوات الصديقة للبيئة. مثال يحتذى وأعرب مطر الطاير، عن سروره بحصول إمارة دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن المستدامة (الريادة في الطاقة والتصميم البيئي) الذي يعد تتويجاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، باعتبار الحفاظ على البيئة مبدأ أساسياً في برنامج التنمية والمشاريع الوطنية، وحقاً للأجيال القادمة أن يرثوا بيئة صحية ونظيفة، كما يأتي تنفيذاً لرؤية سموه لبناء اقتصاد أخضر تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، ورؤية الإمارات 2021، واستراتيجية الطاقة والحد من الكربون التي تتبناها حكومة دبي الهادفة إلى جعل دبي مثالاً يحتذى به في كفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.وأكد دعم هيئة الطرق، لجهود حكومة دبي في تنفيذ توجهات القيادة الرشيدة من خلال التركيز على تحقيق التوازن والتكامل بين أنظمة الطرق والنقل الجماعي، وجعل وسائل النقل الجماعي الخيار المفضل لتنقل السكان في الإمارة، نظراً لتأثيرها الإيجابي في خفض انبعاثات الكربون الناتج عن المركبات الخاصة، كما تبنت الهيئة مبدأ ترشيد الطاقة ودعم الاقتصاد الأخضر في مختلف المشاريع التي تنفذها، والخدمات التي تقدمها للمتعاملين. الجهود الخضراء وقال اللواء عبدالله خليفة المري، إننا في شرطة دبي إذ نتقدم بأصدق التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة لحصول إمارة دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن المستدامة -الريادة في الطاقة والتصميم البيئي، ونفتخر بها كأول مدينة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحصل على هذه الشهادة المرموقة، نثمن الجهود الخضراء التي قدمتها هيئة كهرباء ومياه دبي لتحقق هذا السبق العالمي وتنال هذه الجائزة المرموقة، مساهمة في تحويل إمارة دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر. وأكد حرص شرطة دبي الدائم على تعزيز الشراكات مع كل الجهات الحكومية والخاصة للارتقاء بآليات تحقيق الأهداف الاستراتيجية لحكومتنا ودولتنا، مسخرين العلم والمعرفة وأحدث وأذكى التقنيات، مساهمين في الحفاظ على البيئة وحمايتها، ودعم جهود واستراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي للطاقة النظيفة 2050، من خلال تطبيق المبادرات الخضراء كمبادرة شرطة بلا كربون التي فازت بجائزة الأمم المتحدة للحلول المناخية، واستخدام دوريات صديقة للبيئة في مهام العمل الشرطي. جودة الحياة وقال داوود الهاجري: «يعد هذا الإنجاز فريداً من نوعه، بما يؤكد على المكانة الرائدة لمدينة دبي عالمياً في مختلف المجالات، خاصة مجال الاستدامة والبيئة، وجاء ذلك ثمرة التزام كل الجهات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز تنافسيتها في شتى القطاعات، وتجسيد رؤية سموه لجعلها مثالاً يحتذى في النجاح والتميز والريادة».وأضاف: «تتبنى بلدية دبي، وكل شركائها الاستراتيجيين، مبادئ الاستدامة وصون البيئة كمفاهيم أساسية في مختلف مشاريعها وخدماتها ومبادراتها، لتحسين جودة الحياة في المجتمع وتقديم أفضل الخدمات للمتعاملين، وحماية مستقبل الأجيال القادمة». تنمية مستدامة من جهته، قال أحمد بطي المحيربي: «يؤكد هذا الإنجاز الكبير نجاح دبي في ترسيخ أسس الاستدامة ويؤكد التزام الإمارة وما تبذله من جهود كبيرة لضمان تحقيق الاستدامة، وتبرهن أننا على الطريق الصحيح نحو تعزيز التنمية المستدامة في الإمارة بفضل تضافر الجهود التي تبذلها الجهات والمؤسسات الحكومية بالإمارة، وأبرزها المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وبلدية دبي، وشرطة دبي، ومركز دبي للإحصاء، وغيرها من الجهات». إنجاز عالمي وقال عارف المهيري، إن هذا الإنجاز العالمي يضاف إلى السجل العالمي لدولة الإمارات بشكل عام، وإمارة دبي بشكل خاص، الحافل بالريادة والإنجازات النموذجية في مختلف القطاعات، ويؤكد أن الرؤية التي رسمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للحكومة هي رؤية حكيمة داعمة للتنموية العالمية. وقال ماهيش رامانوجام: «من الواضح أن التزام دولة الإمارات بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ورؤية الإمارات 2021، والأجندة الخضراء 2030، ودعم مبادرات المباني الخضراء والتصاميم المستدامة في الدولة، ساهمت في التصدي للمخاطر المرتبطة بالتغير المناخي، والتركيز على النمو الاقتصادي الذي يحافظ على البيئة، وقد أصبحت دبي، التي تعد إحدى أسرع المدن نمواً في العالم، نموذجاً للتحول إلى واحدة من أكثر المدن استدامة وحيوية على مستوى العالم».
مشاركة :