الجيش الليبي: جماعات إرهابية قصفت عشوائياً أحياءً في طرابلس

  • 4/18/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نفى الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أن يكون قد قصف أحياء سكنية في طرابلس، في وقت حذر المبعوث الأممي غسان سلامة من استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المدنية الليبية، واعتبرها جريمة حرب.وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أمس الأربعاء، إن جماعات إرهابية تسيطر على العاصمة طرابلس، قصفت بشكل عشوائي عدداً من الأحياء في المدينة، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء. وأضاف المسماري في بيان صباح الأربعاء، أن القيادة العامة للقوات المسلحة «تؤكد قيام الميليشيات الإرهابية، التي تسيطر على العاصمة، بالرماية العشوائية بصواريخ جراد والراجمات على ضواحي المدينة». ودان المسماري القصف الليلي الذي تسبب في تدمير عدد من المنازل في حيي الانتصار وأبوسليم في طرابلس، قائلاً: «إن القيادة العامة تدين هذه الأعمال الإرهابية».وتوعد المتحدث باسم الجيش في بيانه، بمحاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية، وقال إنهم «معروفون لدينا بالأسماء»، معزياً في الوقت نفسه أسر الضحايا. وأعرب المسماري عن أمله في أن يتخلص الشعب الليبي من الجماعات الإرهابية التي تسيطر على طرابلس، مثلما تخلص منهم في بنغازي ودرنة في شرقي البلاد.وتسبب القصف على أحياء في العاصمة طرابلس ليلة الثلاثاء/‏الأربعاء، بمقتل 4 أشخاص على الأقل، وإصابة 4 آخرين، في حين تضرر عدد من المنازل واشتعلت النيران في أخرى، حسبما أفادت مصادر محلية.ويأتي قصف الجماعات الإرهابية لأحياء سكنية في طرابلس، في وقت يشن الجيش الوطني الليبي منذ أسبوعين عملية عسكرية للتخلص من الميليشيات التي تسيطر على العاصمة.وأظهرت تسجيلات فيديو أصدرها الجيش بقيادة حفتر أن مقاتلي شرق ليبيا أطلقوا نيران أسلحة ثقيلة منها دبابات وقذائف مورتر على مركبات مُدرعة في إطار القتال على المشارف الجنوبية للعاصمة طرابلس.ودان غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، بأشد العبارات، القصف الصاروخي العنيف الذي استمر طوال الليل على حي أبوسليم السكني ذي الكثافة السكانية العالية في طرابلس والذي أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.وقال سلامة، في بيان أمس الأربعاء: «بعميق الحزن والأسى، أقدم خالص التعازي لعائلات الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين»، مضيفاً: «إن استخدام الأسلحة العشوائية والمتفجرة في المناطق المدنية يشكل جريمة حرب». وحسب البيان، بلغ إجمالي العدد المؤكد من الضحايا المدنيين 54 ضحية، بينهم 14 قتيلاً و40 جريحاً، ومن بين هؤلاء أربعة من العاملين في المجال الصحي لقوا حتفهم أثناء أداء الواجب، ومن المتوقع أن يستمر هذا التأثير الكارثي على السكان المدنيين طالما استمرت الأعمال العدائية.وأكد سلامة وجوب احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان احتراماً كاملاً، كما يجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين والمنشآت المدنية. وشدد على أن «المسؤولية عن مثل هذه الأعمال لا تقع على عاتق الأفراد مرتكبي هذه الاعتداءات العشوائية فحسب، بل يمكن أن يتحملها أيضاً كل من يصدر الأوامر لهم».وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن آلاف المدنيين محاصرون في أحياء جنوبية بطرابلس بسبب القتال. وأضاف في بيان أن فرق الإنقاذ وموظفي الإغاثة يواجهون صعوبة في الوصول إليهم وإن إمدادات الكهرباء والماء والاتصالات تضررت بشدة. وفر نحو 20 ألف شخص حتى الآن من منازلهم، ويسعى البعض إلى ملاذ في مناطق أخرى داخل العاصمة لكن الغالبية تتجه إلى خارج المدينة.وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 14 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب نحو 36 خلال القتال. (وكالات)

مشاركة :