انطلقت صباح أمس في دار الأوبرا في القاهرة فعاليات جائزة الشارقة للإبداع العربي، الإصدار الأول الدورة ( 22 )، بحضور كل من الدكتور سعيد المصري أمين عام المجلس الأعلى للثقافة في مصر، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير الأمين العام للجائزة مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وصالح السعدي ممثل سفارة الإمارات في مصر. بدأ البرنامج بعرض تسجيلي وثائقي عن الجائزة، أعقبه كلمة وزارة الثقافة المصرية التي ألقاها الدكتور سعيد المصري، وجاء فيها: «الجائزة تعد مناسبة متجددة لرعاية الشباب المبدع، والتي تنظمها الشارقة تطلعاً إلى إبداع يرفد الساحة الثقافية العربية. واليوم وبعد مسيرة تحل الجائزة في القاهرة كأول وجهة لها خارج إمارة الشارقة، بتوجيه ودعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تهتم الجائزة بالشباب المبدع إيماناً بأن الوطن العربي يَكنِز طاقات ومواهب ترفد المكتبة العربية بكل ما هو جديد في مختلف المجالات الثقافية» وقال عبدالله العويس: «تتجدّد مشاعر البهجة والسعادة، كلّما انعقد لقاء عربي يجتمع فيه المثقفون والمبدعون العرب، في مناسبة هي حلقة من حلقات الفعل الثقافي العربي المستدام، الذي يحظى برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث تلقى هذه الرعاية التعاون الأخوي من قبل الدول العربية الشقيقة وقد نتج عن هذا التعاون تأسيس وانطلاق العديد من المبادرات الثقافية العربية، تغطّي أرجاء الوطن العربي الكبير. وها نحن اليوم في مناسبة انعقاد الجائزة، حيث ترسّخت هذه الجائزة خلال واحد وعشرين عاماً، شارك فيها آلاف من الكتّاب العرب، وفاز بها في جوائز حقولها المئات من المبدعين، حلّوا إخوةً أعزاء في الشارقة، مرحّبةً بهم في بلدهم الإمارات». وتابع: «عندما تحتفل الجائزة بالفائزين في حقولها، فإنما يأتي ذلك من حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على أن يلقى المبدعون من الشباب العربي العناية الكاملة، وأن يأخذوا دورهم في مجتمعاتهم، لهذا كان التوجّه بأن تنتقل في دول الوطن العربي، كما سيُستَكمل هذا الاحتفاء بدعوة الفائزين، كلٌ في بلده، لإظهار إبداعه لجمهوره المحلي، وذلك من خلال التنسيق مع المؤسسات الثقافية العربية وبيوت الشعر المنتشرة في الوطن العربي، وذلك من أجل إتاحة الفرصة للمبدع العربي الشاب في التواصل مع الساحة الثقافية». بعدها كرم عبدالله العويس الفائزين بالجائزة، وهم في مجال الشعر: الأول لؤي أحمد محمود عبدالله (الأردن) عن مجموعته (ناقف الحنظل)، الثاني وفاء مطاوع سعيد جعبور (الأردن) عن مجموعتها (تقولُ القصيدة)، والثالث مصعب يوسف بيروتية من (سوريا) عن (كُنتُ أراوغُ ظلِّي)، ونوهت لجنة التحكيم بمجموعة (يمضي كزيتونة عالية) لمحمد أبوعرب (الأردن) ومجموعة (لن تحمله) لمحمد أمين بكرو من (سوريا). وفي مجال القصة القصيرة: الأول أيمن سليمان الأحمد (سوريا) عن مجموعته (أنثى الماء)، الثاني فضيل عبدالرحمن محمد أحمد (السودان) عن (زمهريق)، والثالث شريف عبدالحميد سيد عبدالخالق علي (مصر) عن (تحت الكوبري)، كما نوهت لجنة التحكيم بكل من: (الماء المقذوفُ بحصاة) لخديجة المسعودي (المغرب)، و(هدايا البحر للغريق) لنورس إبراهيم علي (سوريا)، و(نريد أن نمشي) لأحمد السبياع من (المغرب). وتضمنت أسماء الفائزين في مجال الرواية: أسامة السعيد قرطام (مصر) عن روايته (رواق البغدادية) في المرتبة الأولى، وحل في المرتبة الثانية همدان زيد دماج (اليمن) عن روايته (جوهرة التَّعْكر)، وذهبت الثالثة مناصفة بين كل من: آمال عبدالحليم عبدالحليم (مصر) عن روايتها (روثمان أزرق) وميلود بن علي يبرير من (الجزائر) عن (جنوب الملح)، ونوهت لجنة التحكيم برواية (أحمد سليل الوجد النيسبوريّ) لشفيق بن عبدالرحمن طارقي (تونس)، و(شطحات أنثى) لعيون ليلى (الجزائر). وفاز في مجال المسرح: إبراهيم بن حامد الحارثي (السعودية) عن مسرحيته (ولم يكُ شيئا) في المرتبة الأولى، ود.حسام رشاد الأحمد (سوريا) عن مسرحيته (بارانويا) في المرتبة الثانية، وذهبت الثالثة لعلي عدنان آل طعمة (العراق) عن مسرحيته (يوسف ملك إسبانيا)، ونوهت اللجنة بمسرحية (الطريق إلى يثرب.. سيرة سلمان الفارسي) لحسن عامر علي عامر (مصر)، و(نقوش الحصاد) لمحمد سالم أحمد سالم عبادة من (مصر). أما بخصوص جائزة أدب الطفل، ففاز بالمركز الأول رامة محمد عيان من (سوريا) عن مجموعتها (الشجرة الباكية وقصص أُخرى)، وفاز بالمركز الثاني هاني عبدالرحمن القط (مصر) عن مجموعته (تحت سماء الله)، وذهبت الثالثة مناصفة بين كل من: هند سيف أحمد البار الظهوري من (الإمارات) عن مجموعتها (الحقول الذهبية)، وسارة محمد عابدين محمد (مصر) عن (أسرار القمر)، ونوهت اللجنة بكل من: (فارس ودروعه العشرة) لندى أحمد عطية فردان (البحرين)، و(لعبة النظارة) لحمد محمد الإسماعيل (سوريا). وذهبت الجائزة في النقد إلى د. رجاء علي محمد علي من (مصر) والتي احتلت المركز الأول عن دراستها (الخطاب البصري في قصص الأطفال «اللون، الخط، الصوت، الحركة»)، وحصل على المركز الثاني رحمة الله أوريسي (الجزائر) عن دراستها (قصص الأطفال.. من الحوامل المكتوبة إلى الحوامل المرئية)، واحتل المركز الثالث أحمد جمال أحمد عيد (مصر) عن دراسته (الأدوات البصرية لأدب الطفل المصوُر وأثرها في إبداع الطفل وثقافته البصرية دراسة تحليلية)، ونوهت لجنة التحكيم ب(روافد أدب الأطفال: شعر، أغان، أناشيد) لفادي خيرى فرج إبراهيم (مصر) وتم تكريم المشرف العلمي على الجائزة الدكتور شريف الجيار (مصر).
مشاركة :