أكد محللون لـ «البيان» أن دخول قرار تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية قيد التنفيذ أدى إلى «هزة قوية داخل إيران» وأدى إلى ارتباك واسع في طهران، مشيرين إلى أن قرار الإدراج خطوة موجعة أصابت النظام الإيراني وأربكته، مضيفين أنه تم قطع رأس الأفعى بحيث العقوبات «ستكون لها تأثيرات عميقة في الاستراتيجية الإيرانية التوسعية، وفي التدخل بشؤون الدول، ودعم الجماعات المتطرفة والميليشيات التخريبية الباثة للرعب والفوضى، أولاها حزب الله الإرهابي». وأفاد الكاتب والباحث في الشؤون الإيرانية أحمد أمي بأنه «لا يخفى على أحد قدر ما يسيطر عليه الحرس الثوري الإيراني في اقتصاد هذه الدولة، ولذلك تصنيفه منظمة إرهابية عملياً يتسبب في هزة قوية ومؤثرة للاقتصاد الإيراني». وتابع في حديثه مع «البيان» قائلاً: «لقد عمقت الولايات المتحدة بهذا التصنيف الحصار الاقتصادي على إيران لدرجة أربكت ركائز النظام بشكل غير مسبوق ». تجاوز للقانون وأردف: «ل ارتداء النواب الزي الرسمي للحرس الثوري أثناء تأدية واجباتهم الوظيفية هو تجاوز للقانون على يد الجهة التشريعية في الدولة، وهذا ما يؤكد مدى الارتباك الذي أصاب ركائز النظام الإيراني جراء تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية». واستطرد الباحث في الشؤون الإيرانية قائلاً: «من وجهة نظري، الهدف الرئيسي وراء تصنيف مؤسسة الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية في الوقت الحالي، هو توجيه ضربة قاسية للاقتصاد الإيراني تحديداً بالتزامن مع انتهاء مهلة العقوبات النفطية الإيرانية، لأن فرض عقوبات على الحرس الثوري ليس بالأمر الجديد فقد سبق أن صنفت سلطات مكافحة الإرهاب الأمريكية فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بأنه كيان إرهابي عالمي ذو تصنيف خاص في العام 2007 وغيرها من التصنيفات والعقوبات التي شملت قوات الحرس الثوري». ضرب لرأس الأفعى وصف المحلل السياسي البحريني عيسى تركي إدراج الولايات المتحدة الأمريكية للحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية بــ (ضرب رأس أفعى الإرهاب). وأكد تركي بتصريحه لـ«البيان» من العاصمة البحرينية المنامة، أن قرار الإدراج خطوة موجعة أصابت النظام الإيراني وأربكته، مضيفاً «ستكون له تأثيرات عميقة في الاستراتيجية الإيرانية التوسعية، وفي التدخل بشؤون الدول، ودعم الجماعات المتطرفة والميليشيات التخريبية الباثة للرعب والفوضى، أولاها حزب الله الإرهابي». وقال «القرار الأمريكي ينسجم مع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، خاصة «استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب لعام 2006». مهمات قذرة وأردف تركي «الحرس الثوري الإيراني هو جيش للمهمات القذرة، فالكثير من الخبراء من بينهم «براين هوك» المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، يرون أن الشرق الأوسط لا يمكن أن يكون آمناً ومستقراً، بدون إضعاف الحرس الثوري، لأنه أداة النظام الإيراني لقمع وإخضاع الشعب الإيراني بالداخل، وأداته الدموية في الخارج كفيلق القدس الذي عاث الخراب والإرهاب في العديد من الدول العربية». وقال: بيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن «حقيقة أن إيران ليست فقط دولة ممولة للإرهاب، بل إن الحرس الثوري ينشط في تمويل الإرهاب والترويج له كأداة حكم، فالحرس الثوري يتحكم في مفاصل الأجهزة والمؤسسات الإيرانية، وهو مثال حي لمفهوم الدولة العميقة دولة داخل دولة». ترجمة الحرب وقال «سيترتب على هذا القرار الاستراتيجي والذي فعل بتاريخ 16 أبريل 2019 من الناحية السياسية والقانونية عدة أمور أهمها ترجمة الحرب غير المعلنة بين أمريكا والنظام الإيراني ضمن سلسلة من القرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس ترامب والتي بدأت في عام 2017 ». وأضاف تركي «هذا القرار يقرر بأن كل دعم مالي أو مادي بأي صورة للحرس الثوري الإيراني أو أي من أجهزته جريمة فيدرالية، وسيسمح للحكومة الأمريكية بإخضاع جميع أفراد الحرس الثوري للقانون المحلي لمكافحة الإرهاب». وزاد المحلل البحريني «كما سيرفع الغطاء القانوني والشرعي للحرس الثوري وهذا ما بينه تصريح العديد من الجهات الدولية المختصة بأن تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية خطوة محورية في تحديد أهم مصادر الإرهاب في المنطقة والعالم».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :