بان: تدمير «الكيماوي» السوري يتطلب الوصول إلى كل المواقع والأفراد

  • 10/9/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الأمين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن امس، من أن نجاح برنامج تدمير الترسانة الكيماوية السورية مرتبط «أولاً وأخيراً» بنظام الرئيس بشار الأسد وسماح «السلطات المدنية والعسكرية» لخبراء الأمم المتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيماوي بالوصول إلى «جميع الأفراد والمواقع» ذات الصلة بالبرنامج الكيماوي. ويبدأ مجلس الأمن اليوم مناقشة اقتراحات بان حول دور الأمم المتحدة في نزع البرنامج الكيماوي السوري، والتي قدمها إلى المجلس في رسالة رسمية. وقال ديبلوماسيون إن «رد مجلس الأمن على رسالة بان ستحدده المشاورات بين الأعضاء الخمسة عشر، وهو سيأتي على شكل قرار ببنود تنفيذية يتطلبها إنشاء لجنة التفتيش، أو من خلال رسالة تعلن أن مجلس الأمن أخذ علماً بالاقتراحات». وقال بان في خطته، التي حصلت «الحياة» على نسخة منها، إنه سينشئ بعثة مشتركة مع «منظمة الحظر» من مئة خبير وموظف لتدمير الترسانة السورية في شكل كامل بين 1 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل و30 حزيران (يونيو) 2014. ولاحظ أن عملية تدمير ترسانة كيماوية مثل التي تجري في سورية «لم تجر سابقاً، وهي تواجه تحديات وصعوبات، بينها اضطرار المفتشين الدوليين لعبور خطوط التماس، والتحرك في مناطق خاضعة بالكامل للمجموعات المسلحة، بينها من هو معاد لأهداف بعثة المفتشين». لكنه قال: «النجاح سيعتمد أولاً وأخيراً على تعاون الحكومة السورية للوفاء بواجباتها الدولية، وإلا فإن البعثة ستفشل في تحقيق أهدافها». وأضاف أن «التزام الحكومة السورية يجب أن يكون من خلال التعاون التام من السلطات المدنية والعسكرية السورية، وخصوصاً لجهة الوصول الكامل للمواقع والأفراد المرتبطين بالبرنامج الكيماوي». وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أن فريقاً ثانياً سينضم إلى فريق الاستطلاع المؤلف من خبراء من المنظمة الموجود في سورية منذ بداية الشهر الجاري. وقال مدير المنظمة الأحمد أوزموجو إن سورية بدأت بداية بناءة «لعملية طويلة وصعبة». من جهته، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «التعاون النشط» لنظام الأسد حول ترسانته الكيماوية بدد «الشكوك»، ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن بوتين قوله على هامش قمة آسيا - المحيط الهادئ في بالي الأندونيسية: «آمل في أن يستمر هذا العمل بالوتيرة نفسها وبالطريقة ذاتها»، مشيراً إلى أنه بحث مسألة تدمير الأسلحة الكيماوية السورية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري على هامش القمة. وقال: «هناك تفاهم متبادل لما علينا القيام به وطريقة إنجاز ذلك». وبث التلفزيون السوري الرسمي لقطات لمسؤولين بالأمم المتحدة يتفقدون منشأة للأسلحة الكيماوية في ثاني أيام مهمة تدمير الترسانة السورية. وفي واشنطن، حاولت الخارجية الأميركية أمس العودة عن تصريحات كيري التي نوه فيها بـ «امتثال» نظام الأسد و «البداية الجديدة» لتفكيك ترسانته الكيماوية، وأكد مسؤولون أميركيون أن الموقف الأميركي لم يتغير على الإطلاق من الأسد، وأنه ليس هناك حاجة لمدح النظام «فيما يطلق صواريخ سكود ويفجر المدارس». وتحدث مسؤول أميركي لـ «الحياة» عن خروج كيري عن السياق المعهود لإدارة الرئيس باراك أوباما وعدم تنسيقه مع البيت الأبيض أو الدوائر السياسية في واشنطن قبل التحدث، مشيراً إلى ما هو معروف عن الوزير الذي كان عضواً في مجلس الشيوخ لعقود واعتاد إعطاء مواقف تحليلية تبتعد عن الخط التقليدي أحياناً. وصرحت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف، أن بلادها «ستكون أكثر استعداداً لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف-2 إذا أيدت طهران بيان جنيف-1، الذي يدعو لتشكيل حكومة انتقالية في سورية». وقالت هارف: «نحن واضحون بشأن الدور الإيراني المدمر في سورية، ونرى أن أي طرف يشارك في جنيف- 2 يجب أن يقبل ويدعم علانية بيان جنيف-1». في المقابل، نقل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان عن ممثله في تركيا خالد الخوجا قوله إن «أعضاء الائتلاف سيجتمعون في 25 الشهر الجاري لتحديد خريطة طريق بخصوص مؤتمر جنيف-2، ذلك بناء على تحول الموقف الأميركي بشأن الوضع في سورية». وأوضح الخوجا أن «هناك اتجاهاً داخل الائتلاف نحو بديل آخر من مؤتمر جنيف-2، وهو تعزيز الدعم العسكري للجيش السوري الحر». واعتبر الرئيس السابق لـ «المجلس الوطني السوري» برهان غليون، تنويهَ كيري بـ «امتثال» الأسد «استفزازاً للشعب السوري ووصمة عار في جبين السياسية الأميركية إزاء سورية».  

مشاركة :