منظمات دولية: حفتر مُجرم حرب يُجنّد الأطفال

  • 4/18/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: تصاعدت اتهامات المنظمات الدولية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر باستخدام أطفال أو مُراهقين تحت السن القانونية في قواته التي تهاجم العاصمة الليبية طرابلس، ووصفته بمجرم حرب، فمنذ أن بدأت الاشتباكات جنوب العاصمة الليبية طرابلس بين قوات خليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق حتى بدأت قنوات إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بتداول صور وفيديو يُظهر أسرى من قوات حفتر وُصِفوا بأنهم أطفال لم يبلغوا السن القانونية بعد. وسرعان ما أخذت اتهامات حفتر بتجنيده الأطفال والمُراهقين طابعاً رسمياً ومن أعلى سلطة في طرابلس. إذ تحدّث رئيس حكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، فائز السراج، عن استخدام حفتر للأطفال مُتعهّداً بتسليم الأطفال الأسرى من قوات حفتر إلى عائلاتهم، ومُحاسبة مَن زجَّ بهم في أتون الحرب. وقال السراج: إن الاستهتار بلغ مداه بتجنيد قوات حفتر لأطفال كان يُفترض أن يكونوا على مقاعد الدراسة، الأمر الذي أكده وزير خارجية السراج، محمود سيالة، في رسالة مُوجَّهة إلى مجلس الأمن الدولي «ثبت لدينا تجنيد حفتر للأطفال في حرب مُدمّرة». في المقابل، باركت وزارة التعليم بالحكومة المؤقتة في شرق البلاد الحرب على طرابلس، عبر بيان رسمي أصدره وزير التعليم فوزي بومريز باسم الوزارة، مؤكداً أن العملية تهدف إلى توحيد الوطن. وطالبت الوزارة المعنية بالتربية والتعليم كل الليبيين بالالتفاف حول «جيشهم البطل» وأن يتركوا التجاذبات السياسية من أجل تحرير وتأمين العاصمة طرابلس، حسب قولها. وبدورها، نشرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة «اليونيسيف» على موقعها الرسمي أن حوالي نصف مليون طفل بالإضافة إلى عشرات آلاف الأطفال الآخرين في المناطق الغربية من ليبيا يتعرّضون للخطر المُباشر نتيجة اشتداد القتال، بما في ذلك تجنيدهم واستخدامهم في المعارك. ولكن اللافت أن المنظمة العالمية المعنية بالطفولة تراجعت عن جزء مهم من تصريحاتها خلال ساعات، وحذفت الجملة الخاصة بتجنيد الأطفال، مكتفية بمناشدة أطراف النزاع كافة من أجل حماية كل طفلة وطفل في جميع الأوقات وحمايتهم من الأذى، وذلك تماشياً مع القانون الإنساني الدولي. وقالت مصادر عسكرية في القوات التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً: لقد قُتل وأسر عدد من الجنود التابعين لحفتر الذين يرجّح أنهم تحت السن القانونية، لكنها لم تقدّم مستندات تثبت تلك الادعاءات. وأكدت مصادر محلية من مدن في الشرق الليبي موالية لحفتر مقتل عدد من الجنود صغار من مواليد عام 2000 و2001 و 2002 وأنه تم تسليم جثثهم بوساطة الهلال الأحمر الليبي في مطار بنغازي إلى جانب آخرين نشرت أسماؤهم وصورهم على مواقع التواصل الاجتماعي تباعاً. وقال رئيس المجلس البلدي لمدينة غريان جنوب طرابلس إن قوات حفتر التي تسيطر على المدينة منذ الخامس منذ مطلع أبريل 2019 فتحت باب التجنيد والتطوع في مركز التدريب التابع للمجلس البلدي وسط المدينة، مؤكداً أن من بين المجنّدين الجدد مَن هم دون السن القانونية. وقام السراج وبصفته القائد الأعلى للجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق بزيارة إلى غرفة العمليات المشتركة التي تضم رئيس الأركان العامة، وأمراء المناطق العسكرية الغربية والوسطى بطرابلس. وقال المكتب الإعلامي للسراج: إن القائد الأعلى أوصى قيادات القوات المسلحة بحُسن معاملة المعتقلين، مؤكداً مُحاسبة مَن زجَّ بهم في أتون هذه الحرب، كما أعلن بأنه أصدر أوامره بالإفراج عن المعتقلين من صغار السن، والاتصال بذويهم لتسلُّمهم.

مشاركة :