ميامي - الراية: قام وفد من وزارة المواصلات والاتصالات وشركة مواني قطر بزيارة ميناء ميامي في الولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال الموانئ حيث اطلع الوفد خلال الزيارة على مرافق الميناء، وتطوّره، حيث يُعدّ أكبر ميناء للسفن السياحية والرحلات البحرية في العالم. وتأتي هذه الزيارة خلال مشاركة وفد وزارة المواصلات ومواني قطر ضمن وفد قطري ضمّ خمس جهات حكومية في فعاليات معرض ومؤتمر «سي تريد كروز جلوبال» الخاص بسياحة الرحلات البحرية، والذي يعتبر من أهم وأكبر الفعاليات المتخصصة في سياحة الرحلات البحرية حول العالم، ويعدّ منصة مهمة للترويج المباشر للوجهات البحرية، ولقاء الشركاء من مختلف دول العالم وعقد الصفقات والاتفاقيات المهمة التي تقوم بموجبها شركات إدارة البواخر بإضافة الوجهات إلى قائمة محطاتها. وقد شهدت نسخة هذا العام مشاركة أكثر من 130 دولة، وحضور أكثر من 11 ألف متخصص في صناعة سياحة الرحلات البحرية، ووجود أكثر من 700 عارض منهم أكثر من 70 شركة ملاحية. كما قام ممثلون من الوفد القطري المشارك بالمعرض بزيارة إلى محطة استقبال زوار السياحة البحرية (أ) بميناء ميامي التي تعد مثالاً نموذجياً لمحطات الرحلات البحرية الدولية، حيث اطلع الوفد القطري على المرافق والخدمات التي توفّرها محطة الاستقبال للركاب والبواخر السياحية، وذلك للوصول إلى أفضل المعايير التي ستطبقها قطر في بناء محطات استقبال الزوار المؤقتة الجديدة بميناء الدوحة، وسوف تعمل تلك المحطات المؤقتة على خدمة زوار الرحلات السياحية البحرية لبضعة مواسم حتى الانتهاء من المحطة الدائمة المقرّر إنشاؤها من قبل اللجنة العليا للمشاريع والإرث. كما يعدّ ميناء ميامي أكبر ميناء للرحلات البحرية في العالم، ويؤمن 176 ألف وظيفة في مختلف القطاعات، ما يجعله مؤثراً في الاقتصاد السنوي في ميامي بحوالي 18 مليار دولار، كما إنه حادي عشر أكبر ميناء حاويات البضائع في الولايات المتحدة، وفي عام 2010، سافر حوالي 4,330,000 راكباً عن طريق ميناء ميامي، وفي بعض الأيام تصطف أكثر من 6 سفن سياحية على أرصفة الميناء، كما يوجد بالميناء حالياً 8 محطات للركاب، و6 رافعات أرصفة، و7 رول. ويوفّر الميناء العديد من المزايا المريحة للسياح؛ لأنه يقع في المدينة مباشرة، حيث يمكن للحافلات أن تقلّ السياح من الميناء لزيارة المعالم السياحيّة دون الاضطرار إلى حجز الجولات مسبقاً، ويمكن للسياح الوصول بسهولة إلى قطار ميتروموفر المجاني، الذي يتم التحكّم فيه عن بُعد، من أجل زيارة المتاحف ومراكز التسوّق والمعالم السياحيّة الأخرى.