هزاع بن زايد: علاقاتنا مع الرباط تاريخية

  • 4/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي فعالية «المغرب في أبوظبي» والتي تستمر حتى 30 أبريل الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بإشراف وتنظيم وزارة شؤون الرئاسة، وفي إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع الإمارات والمغرب في جميع المجالات. حضر الافتتاح، معالي محمد ساجد وزير السياحة والصناعة التقليدية، وعادل الفقير مدير المكتب الوطني للسياحة، والسيد مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي. وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، أن تنظيم الفعالية يُعبر عن عمق العلاقات التاريخية الأخوية المتميزة بين الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة وشعبيهما الشقيقين، حيث تتجلى هذه العلاقات المتميزة في أبهى صورها عبر نشر قيم التسامح والمحبة والتعريف بتراث وأصالة وعراقة الموروث الغني لدى البلدين، ومن خلال التعاون المستمر لإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات المشتركة. وأشار سموه إلى أن الفعالية تجسد روح الأخوة وعمق الأواصر بين الإمارات والمغرب، مقدماً نبض المملكة الشقيقة وعراقتها، حيث الحداثة جنباً إلى جنب تقاليد تتناقلها الأجيال لتستمر رحلة الحفاظ على تراث الأجداد، موجهاً الشكر إلى اللجنة المنظمة على الجهود الكبيرة التي بذلت لتظهر الفعالية بأبهى صورة. من جانبه، ثمن مطر سهيل اليبهوني، عضو المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للفعالية الدعم غير المحدود والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة لهذا الحدث المهم، الذي يتيح لجميع الزوار من مواطنين ومقيمين في الدولة، فرصة التعرف إلى مكونات حضارة المغرب الأصيلة، وموروثات ماضيها العريق والذي من شأنه أن يساهم في الحفاظ على التراث ونقله إلى الناشئة والأجيال القادمة، ونشر القيم والمبادئ النبيلة التي تربينا عليها وتلقيناها من الآباء والأجداد والأسلاف. وقام سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بجولة في أرجاء الفعالية التي تضمنت عدداً من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والتاريخية، إضافة إلى مجموعة من التحف والآثار، لتبدأ الجولة بالدخول من البوابة النحاسية المضيئة والمثبتة بستة عشر عموداً نحاسياً، مروراً على الأرض المرصّعة بمليوني قطعة زليج، وبالجدران الزاهية الألوان، والأعمدة الرخامية الأنيقة، والسقف المتلألئ بالثريات النحاسية، ولتستكمل الجولة بمتابعة عروض موسيقية، امتزج فيها التقليدي بالروحي، والتراثي بالعصري، وألقي الضوء أيضاً على خبرة وحنكة وعبقرية الصانع المغربي، بالإضافة إلى متابعة عروض القفطان المغربي. واختتمت الجولة بمتحف التراث المغربي الذي يحتوي على 300 قطعة أثرية تتنوع ما بين المخطوطات والنقود الإسلامية والقناديل الزيتية والأواني الخزفية الإسلامية، والحلي النقدية، وأدوات الفروسية، مع نبذة عن المشهد التشكيلي المغربي المتنوع كرافد من روافد الأصالة والعمق التاريخي المغربي. ويأتي تنظيم الفعالية تعزيزاً للروابط الأخوية مع المملكة المغربية في جميع النواحي السياسية منها والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية، وذلك من خلال تعريف المجتمع الإماراتي بالثقافة والتراث المغربي الأصيل كونه إحدى الركائز الأساسية في تاريخ وحضارة المملكة المغربية الشقيقة. ونظراً لأهمية المرأة في المجتمع، فإن دورة العام الحالي 2019 تحتفي بالمرأة المغربية وطابعها الفريد وسخائها وتفانيها وحدسها ورؤيتها وإبداعها، فالمرأة المغربية شريك قيادي حقيقي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وصناعة القرار، ولها مساهمات جليلة في تاريخ المملكة المغربية. وفي الجانب الموسيقي، سيكون الجمهور على موعد مع عروض ولوحات موسيقية متنوعة تحتفي بجميع الأنماط الغنائية كالتقليدي والروحي والقروي، أما الصناعة التقليدية، فتعتبر من أهم أركان التراث الثقافي المغربي العريق. ولمتذوقي الطبخ حِصة بفعالية «المغرب في أبوظبي»، حيث ستتلاقى الأذواق بعناية، وسيضفي الطهاة الماهرون طابعاً معاصراً على تقاليد الطبخ، ولن تقتصر التجربة على تذوق ألوان الطعام فحسب بل سيتم تقديم «عروض الطبخ» التي يشرف عليها طباخون محترفون يخلطون مذاق الأصالة بالحداثة. ولمحبي التاريخ والآثار، سيقدم متحف التراث المغربي قطعاً أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة المغربية الشقيقة تحكي عن حضارتها الممتدة في أعماق التاريخ العربي، والتي أهلتها لتكون صاحبة إرث ثقافي متنوع جعل منها دولة غنية بالمفردات والموروث الخاص بها. ويعبر ركن الشباب المبدع والمبتكر عن عوالم الشباب الإبداعية، حيث يستلهم رواق التصميم والشباب رمزيته من الهندسة التقليدية، ليكون مكاناً للتعبير الفني المغربي. كما ستشمل الفعالية هذا العام عرضاً لمسرحية «بنات لالة منانة»، حيث سيسافر الأداء النسوي الرائع بالجمهور إلى شمال المغرب الساحر، من خلال الغناء والرقص والحوار والأزياء لتكون مشاهدة هذه المسرحية لحظة استثنائية للجمهور. وفي إطار فعالية «المغرب في أبوظبي»، سيتم تنظيم حفل فني غنائي يومي 18 و19 أبريل في منطقة «عَ البحر» في كورنيش أبوظبي، يزخر بالمفاجآت الجميلة، حيث سيتألق نجوم مغاربة على المسرح ليأخذوا الحضور بجولة حول الثقافات الموسيقية المغربية. وستشتمل الفعالية على برنامج حافل بالعروض الممتعة والأنشطة المتميزة التي ستأخذ الزائر في رحلة إلى المغرب عبر الزمن، ويتميز البرنامج بلوحات موسيقية متنوعة تحتفي بجميع الأنماط الغنائية الإقليمية، وبروح كرم الضيافة، وفي ختام كل أمسية سيقدم عرض ختامي على طريقة موسم مولاي إدريس بمشاركة فرقة عيساوة ومجموعة من الفنانين. يشار إلى أن الفعالية مستمرة حتى 30 أبريل وتفتتح أبوابها للجمهور من الساعة 3 ظهراً وحتى 9 مساءً. ساجد: فخورون بتواجدنا بين أهلنا أكد معالي محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في المغرب، أن فعالية «المغرب في أبوظبي» بدورتها الرابع تؤكد على عمق الروابط الأخوية والاستراتيجية بين قيادتي المغرب والإمارات وشعبيهما الشقيقين، وتضرب بجذورها في أعماق التاريخ. وقال معاليه في تصريحات على هامش افتتاح فعالية «المغرب في أبوظبي» التي تحظى باهتمام كبير من قيادتي البلدين الشقيقين بما ينسجم مع العلاقات القوية والمتينة بينهما المستندة على ركائز ومقومات تاريخية تقدم نموذجاً فريداً في التكامل الثقافي والحضاري بين شعبي الإمارات والمغرب. وقال: نحن فخورون بتواجدنا مرة أخرى بين أهلنا في دولة الإمارات من خلال فعاليات النسخة الرابعة لفعالية «المغرب في أبوظبي» التي تمثل جزءا من الحضارة والثقافة المغربية.

مشاركة :