دعت مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، المبادرة التي أطلقت في القمة العالمية للصناعة والتصنيع، الشركات العالمية الناشئة إلى التركيز على تقديم ابتكارات قادرة على إحداث تغيير إيجابي في حياة المجتمعات العالمية، وابتكار حلول تكنولوجية لأكثر القضايا التي يواجهها العالم إلحاحاً، وذلك خلال فعالية التحكيم النهائية لتحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، والتي استضافتها دولة الإمارات يومي 16 و17 أبريل في كل من مركز خليفة للابتكار في جامعة خليفة في أبوظبي وفي مسرعات دبي المستقبل في أبراج الإمارات على التوالي. وانطلق اليوم الأول من فعالية التحكيم التي استضافتها العاصمة أبوظبي بكلمة ألقتها الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لشركة التحالف من أجل الاستدامة العالمية، والتي أكدت فيها على أن للازدهار جوانب متعددة تتمثل في توفير نظام صحي وتعليمي جيد للجميع، والقضاء على الفقر والظلم وضمان سلامة وأمن المجتمعات العالمية. وأضافت قائلة: «إن الأوضاع الدقيقة التي يمر بها عالمنا اليوم لها آثارها على الإنسانية، ولن نستطيع تجاوز هذه الأوضاع إلا بتحملنا للمسؤولية الكاملة عن خياراتنا وأنماطنا الاستهلاكية والنهج الذي نعتمده في حياتنا اليومية. واستعرضت فعالية التحكيم النهائية لتحدي محمد بن راشد للمبتكرين الصناعيين 16 حلاً مبتكراً تهدف لمعالجة أربعة تحديات عالمية تتعلق بالطاقة المستدامة، والفجوة الرقمية والقضاء على الأمية الرقمية، والتطوير الزراعي والقضاء على الجوع والمدن المستدامة، والتي تؤثر على حياة أكثر من مليار شخص حول العالم. وفي هذا الصدد، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، الجهة المشرفة على مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي:«جمعت فعالية التحكيم النهائية للدورة الأولى من تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين العديد من الشركات الصناعية العالمية». ومن جانبه، قال لورينس بوت، الرئيس التنفيذي لشركة سبونش (Sponsh)، والتي اختيرت للمنافسة النهائية على تحدي التطوير الزراعي والقضاء على الجوع: «لقد مهدت مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي الطريق للعديد من الحلول الواعدة المبتكرة، وذلك من خلال توفير نظام بيئي متكامل يربط المبتكرين بمجتمع الصناعة العالمي، مما يتيح لنا تحقيق أهدافنا المشتركة والمتمثلة في تحقيق الازدهار العالمي. ووفرت لنا مشاركتنا في فعالية التحكيم النهائي فرصة للتعرف على المكانة الهامة التي يتمتع بها الابتكار في دولة الإمارات. ولا شك في أن الإمارات قد أصبحت مثالاً يحتذى به للدولة التي تسعى إلى تحقيق الازدهار العالمي في عصر الثورة الصناعية الرابعة». كما قال ديبالي خانا، مدير المكتب الإقليمي لمنطقة آسيا لدى مؤسسة روكفلر، وعضو اللجنة التحكيمية لتحدي الطاقة المستدامة: «بدءاً من تحديد موضوع كل تحدٍ واختيار أعضاء لجان التحكيم، حتى استراتيجيات التواصل الناجحة التي استقطبت المشاركين من مختلف المجالات، أكدت المبادرة قدرتها على تنظيم تحد عالمي مصمم بمهارة وتميز كبيرين». ابتكارات من الإمارات *سولارينو لحلول الطاقة الشمسية المبتكر: يعقوب عبدالله العلي يستخدم ابتكار سولارينو شبكات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بوساطة الخلايا الضوئية النانوية، والتي تستطيع توفير كافة احتياجات المنازل من الكهرباء. وليس على الأسر الراغبة في الاشتراك بخدمات هذه الشبكات إلا دفع مبلغ رسوم عضوية منخفضة التكلفة لمرة واحدة. *قارب لجمع المخلفات البلاستيكية المبتكر: أيوب النصيرات يسهم هذا الابتكار في جمع المخلفات البلاستيكية العائمة في المحيطات والبحار والأنهار. حيث يقوم القارب المصمم بطريقة خاصة بجمع المخلفات ذاتياً، مستخدماً الطاقة الشمسية والبطاريات الخالية من مادة الكربون. وقد قام فريق العمل بتصميم أحجام متنوعة من هذا القارب تناسب العديد من الاستخدامات وتعمل طوال اليوم دون الحاجة إلى شحنها. *يو لايت (U-Light) المبتكر: عمر خليل منصور يوفر ابتكار يو لايت مصدراً موثوقاً ومنخفض التكلفة للكهرباء يمكن أن يستفيد منه ملايين الأشخاص الذين لا تصلهم شبكات الطاقة، أو الذين يعانون من انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر. ويعمل يو لايت باستخدام آلة دوارة تشغل يدوياً لتوليد الكهرباء. ويحتوي الابتكار على مخرج USB يمكن من خلاله تشغيل مصباح فائق الإضاءة لمدة 25 دقيقة. *سيانا (Siana) المبتكر: صبيح شايك يتمثل ابتكار سيانا في نظام ري ذكي يساهم في استهلاك مياه الري بكفاءة عالية. ويتألف الابتكار من تطبيق مرتبط بمجسات تعمل بتكنولوجيا إنترنت الأشياء للمساعدة في الحصول على معلومات دقيقة وشاملة عن المحاصيل الزراعية. وتقوم المجسات بقياس رطوبة التربة، وترسل البيانات إلى التطبيق.
مشاركة :