ليفربول يقهر بورتو برباعية في عقر داره ويصعد للمربع الذهبي بدوري الأبطال

  • 4/18/2019
  • 00:00
  • 36
  • 0
  • 0
news-picture

واصل ليفربول الإنجليزي حملته نحو استعادة لقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الغائب عن خزائنه منذ 14 عامًا، بعدما تأهل للدور قبل النهائي للمسابقة القارية للعام الثاني على التوالي، بفوزه المستحق 4/ 1 على مضيفه بورتو البرتغالي اليوم الأربعاء في إياب دور الثمانية للبطولة. وكرر الفريق الإنجليزي تفوقه على نظيره البرتغالي، بعدما سبق لليفربول أن فاز ذهابًا 2/ صفر الأسبوع الماضي على ملعب (آنفيلد)، ليأتي صعوده للمربع الذهبي عن جدارة واستحقاق بعدما فاز 6/ 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. ورغم استحواذ بورتو على الكرة في أغلب الفترات، خاصة في الشوط الأول، لكنه فشل في ترجمة الفرص التي سنحت للاعبيه إلى أهداف، بعكس ليفربول، الذي ساهمت خبرة نجومه في ترجيح كفته في النهاية. وافتتح النجم السنغالي ساديو ماني التسجيل لليفربول في الدقيقة 28، قبل أن يضيف زميله المصري محمد صلاح الهدف الثاني في الدقيقة 65، ليواصل الثنائي هوايتهما في هزّ الشباك للمباراة الثانية على التوالي بمختلف المسابقات، بعدما سبق لهما التسجيل خلال فوز الفريق الأحمر 2/ صفر على تشيلسي في بطولة الدوري الإنجليزي يوم الأحد الماضي. كما رفع كلا اللاعبين رصيدهما التهديفي في دوري الأبطال هذا الموسم إلى أربعة أهداف. وقلّص إيدير ميليتو الفارق بتسجيله هدفًا لبورتو في الدقيقة 68، لكن روبيرتو فيرمينو وفيرجيل فان دايك أضافا الهدفين الثالث والرابع لليفربول في الدقيقتين 77 و84. وفشل بورتو، الفائز باللقب عامي 1987 و2004، في الثأر من خسارته صفر/ 5 أمام ليفربول في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بنسخة المسابقة في العام الماضي، بينما واصل ليفربول انتفاضته بتحقيقه انتصاره الثامن على التوالي في كل البطولات. ومنذ تعادله بدون أهداف مع مضيفه إيفرتون بالدوري الإنجليزي، حقق ليفربول خمسة انتصارات في المسابقة المحلية، قبل أن يحقق ثلاثة انتصارات متتالية في دوري الأبطال. وضرب ليفربول، الذي يمتلك خمسة ألقاب في المسابقة، موعدًا في الدور قبل النهائي مع برشلونة الإسباني، الذي اجتاز عقبة مانشستر يونايتد الإنجليزي في دور الثمانية، في مواجهة يراها البعض بمثابة نهائي مبكر لأمجد الكؤوس الأوروبية. بدأت المباراة بهجوم مبكر من جانب بورتو، الذي كاد لاعبه خيسوس كورونا أن يفتتح التسجيل في الثواني الأولى، حينما سدد من داخل المنطقة تصويبة علت المرمى بسنتيمترات. وسدد زميله موسى ماريجا من خارج المنطقة في الدقيقة الرابعة، لكن الكرة ذهبت سهلة لأحضان البرازيلي أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول، قبل أن يسدّد نفس اللاعب كرة أخرى من داخل المنطقة في الدقيقة السابعة، كان لها بيكر بالمرصاد. وتابع دانييلو ركلة ركنية في الدقيقة 11، ليسدد ضربة رأس لكنها لم تكن متقنة لتمر بجوار القائم الأيمن لمرمى ليفربول، بينما أهدر ماريجا فرصة أخرى للفريق البرتغالي في الدقيقة 14، حينما تلقى تمريرة عرضية من جهة اليسار عن طريق كورونا، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيسر. وأضاع اللاعب المالي فرصة أخرى في الدقيقة 16، عندما تلقّى عرضية من الجهة اليسرى، ليسدد مباشرة بيسراه في حراسة مدافعي ليفربول، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيمن مباشرة. استشعر ليفربول الحرج، وبدأ مبادلة بورتو الهجمات بمرور الوقت، ومن أول هجمة منظمة للفريق الإنجليزي، أحرز ماني هدفًا للضيوف في الدقيقة 28. وتابع ماني تمريرة بينية من زميله المصري محمد صلاح، ليسدد الكرة مباشرة من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، واضعا الكرة داخل الشباك. وألغى حكم المباراة الهولندي داني ماكيلي الهدف في البداية، قبل أن يعدل عن قراره ويقوم باحتسابه عقب لجوئه إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، التي أشارت إلى أن اللاعب لم يكن في موقف تسلل. وأضاع النجم الجزائري ياسين براهيمي فرصة إدراك التعادل سريعًا في الدقيقة 29، بعدما تلقّى تمريرة عرضية من الجهة اليمنى، ليسدد مباشرة على يمين بيكر حارس ليفربول، الذي أمسك الكرة بثبات. وسدد كورونا من داخل المنطقة في الدقيقة 40، لكن تصدى بيكر للكرة بثبات، قبل أن يطالب لاعبو بورتو بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 44، حينما لمست الكرة يد أندرو روبرتسون مدافع ليفربول داخل منطقة جزاء فريقه، غير أن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب. وكاد ليفربول يعزز النتيجة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، عندما تلقّى جيمس ميلنر تمريرة عرضية من جهة اليمين، ليسدد من داخل المنطقة لكن الكرة اصطدمت بالدفاع لتخرج بجوار القائم الأيمن، ويطلق بعدها حكم المباراة صفارة نهاية الشوط الأول بتقدم ليفربول بهدف نظيف. وأجرى بورتو تبديله الأول قبل انطلاق الشوط الثاني بنزول فرانسيسكو سواريز بدلًا من إدميلسون أوتافيو، ليرد ليفربول بتبديله الأول بنزول روبيرتو فيرمينو بدلًا من ديفوك أوريجي. اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء، ورغم استحواذ بورتو على الكرة، لكنه عجز عن تهديد مرمى ليفربول، بينما أضاع محمد صلاح فرصة سانحة لهز الشباك لمصلحة ليفربول في الدقيقة 57، حينما تلقّى تمريرة عرضية من ساديو ماني، ليسدد ضربة رأس علت العارضة بقليل. ورد بورتو عبر تسديدة من خارج المنطقة عن طريق هيكتور هيريرا، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى ليمسكها بيكر بسهولة، قبل أن يهدر فيليبي فرصة أخرى للفريق البرتغالي، عندما سدد الكرة من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، في الدقيقة 62، لكنه أطاح بالكرة بعيدًا تمامًا عن المرمى. وجاءت الدقيقة 65 لتشهد الهدف الثاني لليفربول عن طريق محمد صلاح الذي تلقّى تمريرة أمامية من ترينت أليكسندر أرنولد، لينفرد بالمرمى بعدما كسر مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو بورتو، ويسدّد من داخل المنطقة بيسراه، واضعًا الكرة على يمين الإسباني المخضرم إيكر كاسياس، حارس مرمى بورتو، وتعانق الشباك. ودفع الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول بتبديله الثاني في الدقيقة 66 بنزول جو جوميز بدلًا من أليكسندر أرنولد. وقلّص إيدير ميليتو الفارق بتسجيله هدفًا لمصلحة بورتو في الدقيقة 68، حيث سدد ضربة رأس رائعة من متابعة لركلة ركنية، واضعًا الكرة على يسار بيكر داخل الشباك. أجرى ليفربول تبديله الثالث في الدقيقة 71 بنزول جوردان هندرسون بدلًا من روبرتسون. وأضاع ماني فرصة مؤكدة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 72، حينما تلقّى تمريرة أمامية لينفرد بالمرمى ويراوغ كاسياس، الذي خرج من مرماه لملاقاته، لكنه سدد تصويبة غير متقنة من داخل المنطقة، واضعًا الكرة بجوار القائم الأيسر. ونجح البرازيلي فيرمينو في مضاعفة النتيجة بتسجيله الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 77. وتلقّى المهاجم البرازيلي تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليمنى عن طريق هندرسون، ليسدد ضربة رأس رائعة على يسار كاسياس، الذي لم يحرك لها ساكنًا. وجاءت الدقيقة 84 لتشهد الهدف الرابع لليفربول عن طريق فيرجيل فان دايك، الذي تابع ركلة ركنية نفّذها هندرسون، الذي لعب الكرة على القائم الأول، ليمررها ماني بمؤخرة رأسه للاعب الهولندي، الذي لم يجد أدنى صعوبة في وضع الكرة برأسه داخل الشباك. ولم تشهد الدقائق الأخيرة للمباراة أي جديد، لينتهي بفوز مستحق لليفربول 4/ 1 على بورتو.

مشاركة :