قال حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، اليوم الأربعاء، إنه تم الإعلان عن فوز مرشحه لمنصب رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في الانتخابات التي أجريت قبل أكثر من أسبوعين. وقال الحزب إن أكرم إمام أوغلو حصل على الشهادة التي يحتاج إليها من مجلس انتخابات محلي، إلا أنه لم يصدر إعلان رسمي بذلك. وطعن حزب العدالة والتنمية الحاكم في نتائج الانتخابات التي أجريت يوم 31 مارس الفائت؛ بسبب ما وصفه بحدوث تزوير وطلب رسميًا إعادة الانتخابات في إسطنبول. ولم يتضح بعد متى سيعلن المجلس الانتخابي الأعلى في أنقرة قراره في هذا الشـأن. وكانت النتائج الأولية لانتخابات رئاسة بلدية إسطنبول أظهرت فوز إمام أوغلو بفارق ضئيل، متقدمًا على مساعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم. وقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم طلبًا إلى المجلس الانتخابي الأعلى في أنقرة، بإعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، حسبما قال نائب رئيس الحزب على إحسان يافوز، أمس الثلاثاء. وتتواصل عملية إعادة الفرز في دائرة واحدة متبقية في أعقاب طلب من حزب العدالة والتنمية، ولهذا لم يتم منح إمام أوغلو تفويضه حتى الآن. وطالب إكرام إمام أوغلو، في أكثر من مناسبة عقب انتهاء التصويت، السلطات المعنية بإعلانه رسميًا فائزًا برئاسة بلدية إسطنبول، ووصف النزاعات بشأن النتيجة بأنها «مخزية» و«مهينة». ووفقًا لوكالة «الأناضول» التركية، فإن إكرام إمام أوغلو حصل على 48.79% من أصوات الناخبين بعد الانتهاء من فرز 100% من الأصوات. رفضت الهيئة العليا للانتخابات التركية، في التاسع من إبريل الجاري، طلب حزب العدالة والتنمية الحاكم بإعادة فرز الأصوات بالكامل في انتخابات بلدية إسطنبول، فضلًا عن استبعادها إمكانية إعادة التصويت في المدينة مجددًا. وخسر حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات المحلية عددًا من المدن الرئيسية المؤثرة، وفي مقدمتها كل من العاصمة أنقرة وإسطنبول، وذلك لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض. وعلى مدار نحو ربع قرن ظلّت المدينتان في قبضة العدالة والتنمية وحلفائه من التيارات الدينية المحافظة، وقد كانت انطلاقة أردوغان الحقيقة في عالم السياسية عندما تولى عمدة إسطنبول في عام 1994.
مشاركة :