كوبر.. نقل البشير وقيادات سودانية لـ«سجن المشاهير»

  • 4/18/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت مصادر أمنية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، تم نقله إلى سجن «كوبر» في مدينة بحري بالخرطوم؛ ليكون جنبًا إلى جنب مع عدد من رموز نظامه الذين تم اعتقالهم خلال الأحداث الأخيرة، فيما أعلنت أوغندا أنها تدرس منح البشير حق اللجوء السياسي. ونقلت مصادر إعلامية، اليوم الأربعاء، عن مصادر أمنية أنه تم نقل البشير إلى سجن «كوبر»، المعروف بـ«جسر السلطة»، والذي يضم قيادات حزب «المؤتمر الوطني» الذي كان يحكم البلاد على مدى 30 عامًا برئاسة الرئيس المعزول الذي يخضع لمذكرتي توقيف دوليتين، أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2010 بتهمة الإبادة، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب ارتكبت في إقليم دارفور بين عامي 2003 و2008. ووفق مصادر إعلامية سودانية، فإن البشير سيرافق في «سجن كوبر» قيادات حزب «المؤتمر الوطني»، الذين اعتقلوا وتم ترحيلهم إلى السجن ذاته، الواقع في الخرطوم بحري، ومن بين هؤلاء والي ولاية الخرطوم الأسبق عبد الرحمن الخضر، ورجل الأعمال جمال الوالي، والفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين والي الخرطوم، ووزير الدفاع الأسبق، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالعاصمة وأسامة ونسي، إلى جانب عشرين شخصًا من مدراء المكاتب التنفيذية وكوادر الحزب، و100 شخص من المقربين من الرئيس المعزول، ومن المنتظر زيادة هذا العدد، حسب وسائل إعلام سودانية. ولفتت المصادر، إلى أن قائمة المعتقلين تضم أيضًا، رئيس الوزراء السوداني محمد طاهر إيلا ، والفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول السابق للبشير، وأحمد هارون رئيس حزب «المؤتمر الوطني»، وعلي عثمان محمد طه المستشار السابق للرئيس المعزول، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، فضلا عن حرس البشير الخاص. وبالبحث وراء السجن الذي يضم كل هذه النخبة، وجدنا أن النخبة السياسية السودانية، تصفه بأنه معبر لـ«كراسي السلطة»؛ لارتباط السجناء أو المعتقلين فيه بتقلبات الحكم في السودان. وقد شُيد عام 1903، على أرض مساحتها نحو خمسة آلاف متر مربع، ويطل على شارع رئيسي لمدينة الخرطوم بحري. ويقع سجن «كوبر» بالقرب من جسر القوات المسلحة الذي يربط الخرطوم بالخرطوم بحري، وقد صُمَم مبناه هندسيًا على شكل مماثل للسجون البريطانية، وبوجه خاص سجن «برمنجهام». واطلق عليه سجن «كوبر»، إشارة إلى مسؤول بريطاني تولى إدارة مدينة الخرطوم بحري، وثابر على زيارة السجن وتفقد نزلائه وعرف بمعاملاته الإنسانية. ويضم سجن «كوبر» 14 قسمًا، منها قسم المحكوم عليهم بالإعدام، وقسم لمعتادي الإجرام، ولذوي الأحكام الطويلة والقصيرة، وأقسام أخرى للمنتظرين، وقسم للمعاملة الخاصة لكبار الموظفين الذين يدينهم القضاء بأحكام سجن، أما القسم السياسي فقد ظل هو الأشهر على الإطلاق لارتباط السجناء أو المعتقلين فيه بتقلبات الحكم في السودان. وقد استقبل هذا القسم قيادات الحركة الوطنية المناهضة لحكم الإدارة البريطانية، وعلى رأسهم الزعيم إسماعيل الأزهري، الذي أصبح مطلع عام 1954 أول رئيس لحكومة وطنية ووزيرًا للداخلية. ومن بين أشهر عمليات الإعدام التي شهدها سجن «كوبر»، كانت لضباط شباب بقيادة البكباشي علي حامد عام 1959، في أعقاب فشل محاولة انقلابية ضد حكم الفريق إبراهيم عبود، ثم إعدام قيادات الحزب الشيوعي السوداني عام 1971 في أعقاب فشل الانقلاب الذي قاده الرائد هاشم العطا؛ حيث أعدم أمين عام الحزب عبد الخالق محجوب وأمين عام اتحاد نقابات عمال السودان وعضو اللجنة المركزية لاتحاد العمال العالمي الشفيع أحمد الشيخ.

مشاركة :