ألمانيا تدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا طلبت ألمانيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا "للتشاور حول إيجاد سبل المضي قدماً". هذا فيما قالت منظمة الصحة العالمية إن حوالي مئتي شخص لقوا مصرعهم خلال القتال الدائر منذ أسبوعين قرب طرابلس. دعت ألمانيا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة وقف القتال المتصاعد في ليبيا، بعد أن أخفق مجلس الأمن المكون من 15 عضواً في الاتفاق على دعوة مشتركة لوقف إطلاق النار في طرابلس. ووفق مذكرة أرسلتها البعثة الألمانية إلى المجلس واطلعت عليها فرانس برس، فإنه من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا مغلقا اليوم الخميس (18 نيسان/أبريل 2019) "للتشاور حول إيجاد سبل المضي قدما". يذكر أن ألمانيا تتولى هذا الشهر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وكانت غينيا الاستوائية قد اعترضت على مشروع قرار صاغته بريطانيا نيابة عن الدول الأفريقية الثلاث بمجلس الأمن، حسبما قال دبلوماسي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). ويطالب المشروع بوقف لإطلاق النار والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق القتال بالقرب من طرابلس بلا شروط، لم يلق إجماعاً بعد. ولا يزال المشروع البريطاني قيد المناقشات في نيويورك. ووفق دبلوماسي، فإنّ روسيا التي عرقلت الأسبوع الماضي صدور إعلان عن مجلس الأمن يدعو القوات الموالية لحفتر إلى وقف الهجوم، تواصل إبداء اعتراضات على الإحالات التي تنتقد رجل ليبيا القوي. وقال الدبلوماسي "كانوا واضحين. ولا أي إحالة في أي مكان". وبدورها قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن حوالي 205 أشخاص لقوا مصرعهم بينهم 18 مدنياً وأصيب 913 آخرون خلال القتال الدائر منذ أسبوعين قرب العاصمة الليبية. ومن جانبها أشارت منظمة الهجرة الدولية الأربعاء إلى نزوح 25 ألف شخص، بينهم أكثر من 4500 في آخر 24 ساعة. وقالت "لاحظنا أعلى زيادة في النزوح في يوم واحد، مع أكثر من 4500 شخص نازح" بسبب المعارك. ومساء الثلاثاء، سقطت عدة صواريخ في طرابلس، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين، بينهم ثلاث نساء في حيي ابو سليم والانتصار السكنيين في جنوب العاصمة، وفق ما قال الأربعاء مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. أكد رئيس بلدية حي أبو سليم عبد الرحمن الحمدي حصيلة القتلى، موضحا أن 35 شخصاً آخرين جرحوا. وتفقد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا فايز السرّاج المكان. وفي تسجيل فيديو بثه مكتبه الإعلامي، دان السراج "وحشية وبربرية" حفتر الذي وُصف بأنه "مجرم حرب". وتابع "نحمّل مجلس الأمن والمجتمع الدولي المسؤولية القانونية والإنسانية لمحاسبة هذا المجرم على فعله". ولم تتضح الجهة التي أطلقت الصواريخ في ظل تبادل الاتهامات بين حكومة الوفاق الوطني وقوات حفتر، التي نفت مسؤوليتها عن القصف. وأتهمت "القيادة العامة" لقوات حفتر في بيان "الميليشيات الإرهابية والتي تسيطر على العاصمة بالرماية العشوائية بصواريخ غراد والراجمات على ضواحي المدينة" معربة عن إدانتها لـ"هذه الأعمال الإرهابية". بدوره، أدان الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة "بأشد العبارات القصف الصاروخي، مذكراً بأنّ المسؤولية عن مثل هذه الأعمال لا تقع على عاتق الأفراد مرتكبي هذه الاعتداءات العشوائية فحسب، بل يمكن أن يتحملها أيضا كل من يصدر الأوامر لهم"، وفق ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك. ومن لاهاي، قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسوده مساء الثلاثاء "لن أتردد بالتوسّع في تحقيقاتي وفي الملاحقات القضائية المحتملة بشأن وقوع أي حالة جديدة من الجرائم الواقعة ضمن اختصاص المحكمة". خ.س/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :