تشارك 22 شركة سعودية تحت مظلة جناح المملكة بقيادة هيئة تنمية الصادرات السعودية في معرض أربيل الدولي للبناء المختص في مجال البناء والتشييد والآلات والحجر الطبيعي لهذا العام، الذي تستضيفه مدينة أربيل العراقية بين 22 و25 أبريل 2019، استكمالاً للدور الذي تسعى من خلاله (الصادرات السعودية) إلى دعم المصدرين والترويج للمنتجات والخدمات السعودية وزيادة الحصص السوقية لها في الأسواق العالمية، ترجمةً لرؤية المملكة 2030 وأهدافها الرامية إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% من إجمالي قيمة الناتج المحلي.وتأتي هذه المشاركة امتدادًا للعلاقات التاريخية التجارية الاقتصادية بين البلدين، حيث تشارك (الصادرات السعودية) في العراق للمرة الثالثة على التوالي انطلاقًا من معرض بغداد الدولي والمعرض الدولي السابع للنفط والغاز في عام 2017م، واليوم تشارك ممثلة بجناح المملكة في معرض أربيل الدولي للبناء الذي شارك في دورته السابقة في عام 2016م أكثر من 300 شركة من 20 دولة حول العالم وبلغ عدد زوّار المعرض آنذاك أكثر من 21 ألف زائر.وتهدف جميع هذه المشاركات إلى تعزيز الصناعات والخدمات المحلية وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات السعودية في الأسواق الإقليمية والدولية لا سيما العراق الشقيقة، التي حرصت المملكة مؤخرًا كل الحرص على تقوية العلاقات التجارية معها، وتتطلع إلى إعادة الروابط الأخوية التاريخية إلى سابق عهدها، حيث تبذل كافة الجهود والإمكانات في سبيل تعزيز وتسهيل عملية التبادل التجاري مع العراق، إذ تعتزم المملكة ممثلة بهيئة تنمية الصادرات فتح منفذ جديدة عرعر الحدودي افتتاحًا تجريبيًا في القريب العاجل وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، مما سيساعد وبشكل كبير في رفع قيمة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات بين البلدين، ويذكر أن الصادرات السعودية غير النفطية إلى العراق خلال الخمسة أعوام الماضية بلغت 10 مليارات ريال، في حين بلغت 2.4 مليار ريال سعودي في عام 2018.وتوظّف (الصادرات السعودية) كافة إمكاناتها نحو تحسين كفاءة البيئة التصديرية وتذليل المعوقات التي يواجهها المصدرون ورفع المعرفة بممارسات التصدير وتنمية الكفاءات البشرية في مجال التصدير. كما تعمل على رفع الجاهزية التصديرية للمنشآت المستهدفة من خلال خدمات تقييم جاهزية التصدير والاستشارات لتحسين القدرات التصديرية.وتعمل (الصادرات السعودية) أيضاً على تسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت وذلك بإعداد أدلة النفاذ إلى الأسواق ودراسات الأسواق حسب الطلب. وتساهم الهيئة في ظهور المنتجات السعودية أمام الفئات المستهدفة عن طريق المشاركة في المعارض الدولية. كما تقدم الصادرات خدمة تيسير ربط المصدرين مع المشترين والشركاء المحتملين من خلال البعثات التجارية واللقاءات الثنائية على هامش المعارض الدولية. ويأتي عمل (الصادرات السعودية) ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.
مشاركة :