ساعد روبوت طوارئ في إنقاذ جزء من تاريخ البشرية، خلال الحريق الذي نشب في كاتدرائية نوتردام في باريس. وتمكن الجهاز الهائل المسمى كولوسوس "Colossus"، وهو روبوت ذاتي القيادة يتم التحكم فيه عن بعد، مجهز بالخراطيم والكاميرات، من الوصول إلى الكاتدرائية للمساعدة في مكافحة الحريق الذي أدى إلى انهيار السقف الخشبي القديم للمبنى، من الداخل. ولم يساعد "كولوسوس"، المقاوم للحريق والماء على حد سواء، على إيقاف الحريق قبل أن يهدم المبنى بالكامل فقط، ولكنه قلل أيضا من الحاجة إلى دخول رجال الإطفاء إلى الكنيسة، حيث سيكونون عرضة لخطر سقوط الحطام. وبحسب التقارير، فإن الكاتدرائية، كانت في ذلك الوقت، على بعد 15 إلى 30 دقيقة فقط من الاحتراق بالكامل، لكن الجهاز الذي تم تصنيعه من قبل شركة "Shark Robotics" الفرنسية، يضم عددا من الميزات المفيدة التي تم استخدامها للنجاح في إخماد حريق نوتردام. وبالإضافة إلى قدرة الروبوت على خفض الحرائق بفضل مدافعه المائية المختلفة، فهو مجهز أيضا بميزات تمكنه من نقل المعدات أو الأشخاص المصابين، ومسح الموقع باستخدام كاميرا عالية الدقة مثبتة فيه، تتمتع بقدرات عالية على التصوير في النهار والليل. كما يتميز الروبوت بخفة بارعة، حيث يمكنه صعود الدرج والتدحرج حول المنصات، فضلا عن تزويده بالعديد من أنماط التحكم عن بعد، ما يسهل استخدامه. وقد يكون "كولوسوس"، أحدث إنسان آلي يدخل "حلبة القتال"، لكن الأنظمة الآلية المماثلة أصبحت شائعة بشكل متزايد على مدار السنوات القليلة الماضية، منها روبوت "Shipboard Autonomous Firefighting Robot" أو كما يعرف اختصارا بـ "SAFFiR"، وهو روبوت على النمط البشري طورته البحرية الأمريكية، يستخدم خوارزميات لمكافحة الحرائق والمساعدة في إبعاد أفراد الخدمة عن الضرر. المصدر: ديلي ميل
مشاركة :