أشارت دراسة طبية إلى أن إساءة معاملة الطفل قد تسبب تغيرات عضوية في الدماغ، تؤدي بدورها لزيادة احتمالات إصابته بالاكتئاب في الكبر. وأجريت الدراسة على أشخاص يعانون من حالة اضطراب اكتئابي شديد. وربط الباحثون بين عنصرين في تاريخ المرضى الذين حدث لديهم تغير في بنية الدماغ، الأول هو سوء المعاملة أثناء الطفولة، والثاني هو الاكتئاب المتكرر الحاد. وحسب الدكتور نيلس أوبل من جامعة مونستر في ألمانيا فأنه "معروف منذ وقت طويل جداً جداً أن صدمات الطفولة، عامل خطر رئيسي من عوامل الإصابة بالاكتئاب، وأن صدمات الطفولة مرتبطة أيضاً بتغيرات في الدماغ". ويرى أوبل أن "ما فعلناه فعلاً هو إظهار أن التغيرات التي تطرأ على المخ، مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالنتائج الإكلينيكية. هذا هو الجديد".للمزيد على يورونيوز:السيجارة الإلكترونية أشد ضرراً ودخانها يتلف الخلايا المناعيةانتقادات لعالم صيني اعترف بتدخله في ولادة طفلين بتعديل جينيما هي الحمية الغذائية الأفضل لصحة الإنسان والكوكب؟ الدراسة أجريت على مدى عامين وشملت 110 مرضى تراوحت أعمارهم بين 18 و60 عاماً، وعولجوا في المستشفى بعد تشخيص حالتهم بالاكتئاب الحاد. التقرير الذي نشرته دورية لانست للطب النفسي ذكر أنه خلال عامين من بدء الدراسة، أصيب أكثر من ثلثي المشاركين بانتكاسة.Reuters/Michaela RehleTest person Niklas Thiel poses with an electroencephalography cap to measure brain activity / Muenchen2014 وكشفت فحوص الرنين أن التعرض لسوء المعاملة خلال الطفولة وتكرار الإصابة بالاكتئاب، مرتبطان بانكماشات مماثلة في الطبقة السطحية من القشرة الجزيرية، وهي جزء من المخ يعتقد أنه يساعد في التحكم في المشاعر والوعي بالذات.للمزيد على يورونيوز:هل من علاقة بين أسنان الأطفال وصحتهم العقلية؟لأول مرة في أونتاريو الكندية، متجر لمتذوقي الماريجوانا!القهوة قد تحميك من ثلاثة أنواع من السرطانات.. تعرف عليها وقال أوبل "أعتقد أن أهم ما تنطوي عليه دراستنا، هو كشف أن المرضى الذين عانوا من صدمات يختلفون عمن لم يعانوا من صدمات، من حيث تزايد خطر الإصابة المتكررة بالاكتئاب، وأنهم مختلفون أيضاً في بنية المخ والبيولوجيا العصبية". ومن غير الواضح إن كانت نتائج هذه الدراسة ستفضي في النهاية لمناهج علاج جديدة.