كشف خبير الآثار المصري الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار المصرية السابق، عن 11 معلومة مهمة عن الأماكن المقدسة في حرم الكعبة المشرفة والحرم المكي.وأوضح حواس في مقال له تحت عنوان “المسار السياحي التاريخي في مكة المكرمة”، أن معظم الذين يزورون مكة المكرمة لأداء العمرة أو فريضة الحج لا يعرفون أن هناك الكثير من الأماكن المقدسة في حرم الكعبة.وأشار إلى أن 85% من هذا المسار السياحي التاريخي يخص سيرة الرسول، بينما تخص نسبة نحو 15% فقط فترة ما قبل الإسلام، بالإضافة إلى العصر السعودي الزاهي مثل القصور الملكية.ولفت إلى 11 معلومة مهمة يجب معرفتها؛ أولها أن “الحجر الأسود، الذي يُعرف أصلاً باسم الحجر الأسعد، لكن الناس أطلقوا عليه الحجر الأسود، عندما نزل من السماء كان أشد بياضاً من الثلج، ونزل من السماء عبارة عن 7 قطع بحجم الأصبع”.وأضاف “المنطقة الثانية، وتعرف باسم الملتزم، هي المنطقة الواقعة بين الحجر الأسود وباب الكعبة، وهي من المناطق المستجاب الدعاء فيها، وبعد ذلك يأتي باب الكعبة، وكان إلى عهد قريش هناك بابان؛ واحد شرقي وآخر غربي، وأُغلق الباب الغربي في زمن قريش للتحكم في الداخل”.وتابع “بعد ذلك، نجد الرخامة المائلة، أو “الشاذروان”، وهو لفظ فارسي، ووظيفتها حماية جوف وأساس الكعبة من مياه الأمطار والسيول، وبعد ذلك يأتي بناء نصف الدائرة، ويُطلق عليه حجر إسماعيل، أو الحطيم، وهو بناء على شكل نصف دائرة من الجهة الشمالية من البيت الحرام، بجوار الكعبة، وهو جزء من الكعبة، وهو بناء بسيط بارتفاع متر ونصف المتر”.وأردف حواس في مقاله قائلا: “داخل الحطيم، يوجد مزراب للكعبة، وهو أعلى البناء، ويقوم بتصريف مياه الأمطار، وهي من المناطق المستجاب الدعاء فيها؛ لأنها داخل بناء الكعبة؛ ولأنها الجزء الذي تصب فيه الأمطار التي تنزل من السماء، أما آخر شيء فهو الركن اليماني، ويشير اسمه إلى اتجاه اليمين، ويعود إلى بناء الكعبة هناك إلى بناء على اليسار، وهو عبارة عن أسطوانة نحاسية فوق حجر أثري، يُطلق عليه مقام إبراهيم، وهو عبارة عن صخرة عليها آثار قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما كان يقف على الصخرة لبناء الكعبة، وهو الحجر الذي قام من عليه بالأذان والنداء للحج بين الناس”.وبين أن هذا الحجر هو الحجر الياقوتي الثاني من يواقيت الجنة، وهو “عبارة عن معجزة من المعجزات، لكن سيدنا إبراهيم عندما كان يقف عليه وترتفع الكعبة، كان يرتفع معها الحجر”.واختتم حواس مقاله بالقول: “بعد ذلك نأتي لمنطقة بئر زمزم الذي يتصل بالسيدة هاجر، زوجة سيدنا إبراهيم، وطفلها الرضيع، أما الصفا والمروة فتمثل بداية انطلاق السيدة هاجر، للبحث عن الماء والطعام لطفلها سيدنا إسماعيل عليه السلام، والانتهاء بالمروة، وبعد ذلك نخرج إلى الساحة الشرقية للحرم، وفيها جبل أبي قبيس والجبل الأمين”.
مشاركة :