وبعدها سيتم نقل الإدارة بأكملها، بما في ذلك الرئاسة، إلى سلطة مدنية". جاء ذلك في كلمة للكردفاني، خلال مشاركته بندوة حول مستجدات الأوضاع في السودان وليبيا، نظمها معهد التفكير الاستراتيجي، بالعاصمة التركية أنقرة. وفي 11 أبريل/ نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية 2018. وشكل الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة. وأوضح الكردفاني، أن المرحلة الانتقالية ستشهد تشكيل حكومة تكنوقراط، وسيتم خلق جو الانتخابات من خلال السماح للأحزاب السياسية بالعمل، ومن ثم سيتم نقل الإدارة بأكملها، بما في ذلك الرئاسة، إلى سلطة مدنية. وأضاف أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي ببلاده عبد الفتاح البرهان، رفع حظر التجوال الذي فُرض عقب عزل البشير. وأشار إلى أن البرهان، أكد للشعب السوداني أنه سيقوم بالحوار مع مختلف فئات الشعب ومنظمات المجتمع المدني، وأنه سيشكل حكومة مدنية في أقرب وقت. ولفت السفير السوداني إلى أنه من المتوقع أن تستغرق المرحلة الانتقالية ببلاده نحو عامين. وثمّن موقف تركيا حيال بلاده خلال الأحداث الأخيرة، قائلا: "تركيا وقفت إلى جانب الشعب السوداني فيما شهدته بلاده مؤخرا، ونشكرها على ذلك". وأضاف "تركيا أصدرت تصريحات تحترم خيار الشعب السوداني في هذه المرحلة". وأكد أن السودان ملتزم بجميع الاتفاقيات والبروتوكولات المبرمة مع تركيا. من جهته، قال مدير شؤون شرق إفريقيا لدى وزارة الخارجية التركية، محمد فاتح آق، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، شدد على ضرورة أن تستند المرحلة الانتقالية في السودان على المصالحة الوطنية، وبشكل سلمي. وأعرب "آق"، في كلمته بالندوة، عن أمل بلاده في إرساء الاستقرار بالسودان في أسرع وقت ممكن. وأشار إلى ضرورة تحلي الأطراف السوادنية بالفطنة وعدم الانجرار إلى العنف. وأضاف أن "تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب السودان، ودعمها لها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :