أصيب أحد طلبة المدارس برصاص الاحتلال «الإسرائيلي»، ظهر أمس الخميس، في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر محلية، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بواسطة مسدس من مسافة صفر على أحد طلبة المدارس، عقب تشييع جثمان المعلمة فاطمة محمد سليمان والتي استشهدت صباح أمس بعد دهسها من قبل مستوطن لاذ بالفرار بعد جريمته. ونشرت صور لشاب مكبل اليدين ومعصوب العينين، وهو يهرب من جنود الاحتلال الذين طاردوه وأطلقوا الرصاص عليه من مسافة صفر.وقال مدير بلدية تقوع تيسير أبومفرح ومصادر أمنية، إن مواجهات اندلعت على المدخل الشمالي لبلدة تقوع بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت باتجاههم. وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى (16 عاماً) وكبلت يديه خلف ظهرة، إلا أنه حاول الهرب، وأثناء ذلك أطلق الجنود عليه النار من مسافة قريبة، ما أدى إلى إصابته في فخذه. وأشار إلى أن الأهالي الموجودين في المكان تمكنوا من تخليص الفتى من قوات الاحتلال، ونقلوه إلى أحد المستشفيات في مدينة بيت لحم. ووصفت مصادر طبية، إصابة الفتى بالخطيرة، مشيرة إلى أن الرصاصة أدت إلى تقطع في شريان الفخذ وحدوث نزيف.وقال شهود عيان: «إن المعلمة فاطمة سليمان التي تعمل في مدرسة الرشايدة، توفيت في حادث سير مروع وقع أمام منزلها، بعد أن اصطدمت شاحنة كبيرة يقودها مستوطن بسيارتها وقذفتها خارج السيارة، ثم دهستها نفس الشاحنة واستشهدت على الفور». وتشهد بلدة تقوع حالة من الغضب والاستياء في أعقاب الحادث الذي اتهم خلاله الأهالي المستوطنين بالوقوف وراءه، في حين تحدثت مصادر عبرية عن إغلاق الشارع العام المار من وسط بلدة تقوع في أعقاب اندلاع مواجهات رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال وسيارات المستوطنين بالحجارة.وحذرت قوات الاحتلال الفلسطينيين من المساس باحتفالات المستوطنين التي ستقام في بلدة سبسطية، خلال عملية اقتحام نفذها الجيش «الإسرائيلي» للبلدة شمال غرب نابلس. وقال محمد عازم رئيس بلدية سبسطية، إن عشرات من جنود الاحتلال اقتحموا عشرات من منازل المواطنين عند الساعة الواحدة فجراً وحتى الساعة الخامسة صباحاً وقاموا بتحذير المواطنين من المساس أو التعرض للمستوطنين أثناء الاحتفالات يوم 23 إبريل/نيسان في البلدة، في حين اعتقل الاحتلال 19 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية، فيما فرض جيش الاحتلال الإغلاق الشامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما يشمل المعابر مع قطاع غزة عدة أيام متفرقة بدءاً من منتصف اليوم الجمعة. واقتحم 44 مستوطناً، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة معززة من قوات الاحتلال. ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في الأقصى، وسط انتشار لافت لقوات الاحتلال بمحيط مبنى ومصلى «باب الرحمة» في الجهة الشرقية من المسجد، في الوقت الذي تواجد فيه عشرات المصلين في المسجد، فضلاً عن طلبة عدد من مدارس المدينة وخارجها.وأطلقت قوات الاحتلال، النار باتجاه المزارعين والصيادين بقطاع غزة، في وقت عملت سلطات الاحتلال على إقامة وحدة قتالية جديدة من نوعها وهي «وحدة متعددة الأبعاد» تتألف من عناصر من وحدة المشاة، والهندسة وقوات المدفعية، مع عناصر من القوات الجوية والمخابرات. واتخذ رئيس هيئة الأركان «الإسرائيلي» أفيف كوخافي قرار إقامة الوحدة الجديدة التي ستشكل نموذجاً لتغييرات مستقبلية في وحدات المناورة لدى قوات الاحتلال. وبحسب المصادر فإن إقامة الوحدة هو جزء من تشكيل البرنامج الجديد متعدد السنوات لسلطات الاحتلال، بهدف ابتكار طرق قتالية جديدة تتناسب مع التحديات القتالية الميدانية العصرية. (وكالات)
مشاركة :