الفجيرة: نزار جعفر أسعد الفجيرة جماهيره بنقطة ثمينة عقب تعادله المثير الذي انتزعه من ضيفه الوصل (3-3) خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الأول على الملعب الفجراوي. تكمن أهمية النقطة الجديدة التي حصدها الفجيرة أنها جاءت أمام فريق كبير بقامة «الإمبراطور» وعبر «ريمونتادا» تاريخية، حوّل من خلالها التأخر بثلاثة أهداف نظيفة إلى تعادل، فضلاً عن الظروف الصعبة وحالة الإحباط التي عاشها الفريق قبل المباراة جراء الخسارة الموجعة أمام دبا في «ديربي الفجيرة» في الجولة الماضية، لكن فريق الذئاب برهن على رغبته الكبيرة في تصحيح المسار وعدم اليأس والاستسلام، كما يحسب للمدرب الوطني مسفر قراءته الموفقة للمباراة عبر التبديلات الناجحة واستغلال حالة الاسترخاء والثقة الزائدة عند منافسه الوصل لاسيما بعد الهدف الثالث وقلب موازين المباراة وتحقيق التعادل في وقت قاتل ليخرج الفجيرة بنقطة غالية رفعت رصيده إلى 15 نقطة متساوياً مع منافسه فريق الإمارات صاحب المركز الثاني عشر في صراع البقاء، فيما واصل «الإمبراطور» التخبط ونزيف النقاط. وبدا الفريق الأصفر عاجزاً عن استعادة لغة الانتصارات مكتفياً ب 24 نقطة، بعد أن مني بهزائم ثقيلة في المواجهات الأربع الأخيرة أمام النصر وشباب الأهلي محلياً، وأمام الزوراء العراقي وذوب أهن الإيراني آسيوياً. وأقر الروماني لورينت ريجيكامب مدرب الوصل أن فريقه يعاني أزمة ثقة، ربما تكون نفسية أكثر منها فنية، جراء الضغوط الكبيرة وسيل الانتقادات التي يواجهها الفريق من جمهوره في ظل النتائج السلبية، وأمل في تجاوزها بأسرع وقت ممكن، مبدياً حزنه واستياءه من النتيجة التي انتهت عليها المباراة وفقدان نقطتين كانتا في متناول اليد على حد وصفه. وأشار ريجيكامب إلى أن فريقه ظل متقدماً بثلاثة أهداف حتى الثلث الأخير من عمر المباراة، وكان من الممكن مضاعفة الغلة قياساً بالفرص التي سنحت للاعبيه والسيطرة المطلقة على مجريات اللعب، ولكن دون مبررات مقنعة تراجع مردود الفريق بشكل مفاجئ وافتقد غالبية عناصره التركيز في الوقت الحاسم. وعن التبديلات غير الموفقة بخروج الثنائي رونالدو مينديز وعلي صالح أبرز نجوم المباراة، والتي ساهمت في تراجع الأداء، قال المدرب الروماني إن تغيير مينديز كان اضطرارياً بسبب الإصابة، كما فضل عدم الدفع باللاعب فابيو ليما لعدم جاهزيته البدنية والاحتفاظ به على دكة البدلاء للجولة المقبلة. في الجانب الآخر، أكد الدكتور عبدالله مسفر مدرب الفجيرة سعادته بالتعادل الذي حققه فريقه والعودة بعد التأخر في النتيجة (صفر - 3) والخروج بنقطة غالية أمام فريق مدجج بالعديد من النجوم والأسماء، وهذا ما يؤكد شخصية الفجيرة الرائعة ويعكس الرغبة الحقيقية للاعبين. وأوضح أن الفجيرة لم يؤد جيداً في الشوط الأول للمباراة ومنح المنافس فرصة التقدم بثلاثة أهداف إثر الأخطاء الدفاعية التي تسببت بهز الشباك قبل أن يأتي الهدف الأول الذي كان دافعاً قوياً لمضاعفة جهدهم حتى نجحوا بالعودة إلى أجواء البداية. وأوضح مسفر أن اللاعبين لم يستسلموا بعد الأهداف الثلاثة للوصل، وكانوا أكثر إصراراً على تخطي جميع الظروف في الملعب لمعادلة النتيجة وتأكيد قدرتهم على قلب الطاولة، كما أنه قام بمغامرة هجومية بفتح اللعب بالأطراف والتقدم للأمام رغم الخطورة الكبيرة للاعبي الوصل. وأضاف المدرب: «اللاعبون كانوا في مستوى المسؤولية وبذلوا جهوداً كبيرة في الملعب وشكلوا الخطورة المطلوبة على مرمى الضيوف»، مشدداً على ضرورة أن يمضي الفريق على هذا المستوى في الاستحقاقات المقبلة من أجل انتزاع طوق النجاة. هلال: نقطة مستحقة دافع هلال سعيد كابتن فريق الفجيرة وصاحب هدف التعادل الثالث في المباراة عن أحقية فريقه في الخروج بنقطة أمام الوصل بعد إدراكه التعادل في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء، وأضاف «كنا من الممكن الخروج بالنقاط الثلاث لأن فريقنا كان الأخطر والأكثر وصولاً إلى مرمى الوصل في الحصة الثانية، وفرصنا كانت أكثر جدية وفي النهاية النقطة تعتبر عادلة ومرضية أمام فريق بحجم وقوة الوصل»، معرباً عن شكره للجمهور الفجراوي على دعمه ومؤازرته القوية للفريق.
مشاركة :