الدوحة - الراية: احتفل مركز تمكين ورعاية كبار السن إحسان بفعاليات ليلة المنتصف من شعبان «النافلة» التي يُحتفل بها في النصف من شعبان للتعبير عن استعداد الناس وسعادتهم بقرب شهر رمضان الكريم، وشارك في الاحتفال الآباء والأمهات والموظفون وعوائلهم وعدد كبير من الجهات المتعاونة مع المركز في مقر إحسان. وتم خلال الحفل توزيع الحلوى مثل «الزلابيا واللقيمات» والأكلات الشعبية «كالهريس والرقاق التي تم تقديمها على الحضور بالتعاون مع مركز فتيات الدانة التابع لوزارة الثقافة والرياضة وتم تقديم فقرة دق الهريس و الحزاوي مع الوالدة الفاضلة أمينة البدر كما شمل الحفل عددًا من الألعاب الشعبية كلعبة «الخشيشة» والمسابقات الشعبية مع الإعلامي أحمد الحمد ومسابقات للأطفال. وعلى هامش الحفل تم تخصيص أركان للحنّاء لنقش الحناء للأطفال والحضور حيث شهد هذا الركن حضورًا كبيرًا مع شرح تفاصيل استخدام الحنّاء في الماضي والحاضر، وتم تخصيص ركن «لصناعة الخوص» التي انتشرت في الماضي بقطر وشمل الركن شرحًا وافيًا عن مهنة صناعة الخوص وتوضيح كيف كان الخوص في الماضي من ضروريات الحياة عندما كانت تؤمن المرأة معظم احتياجاتها المنزلية من منتجات الخوص على اختلاف أشكالها وقالت الوالدة أم محمد من الممارسات لهذه المهنة: «نستخدم في صناعة الخوص أوراق النخيل (سعفها) ما سهل علينا ممارسة هذه الصناعة اليدوية ونصنع منها السلال والسفرة ومروحة اليد (المَهَفّة) والنوع الذي يليه أخضر اللون يستعمل لصناعة الحصير وسلال الحمالات الكبيرة والمصافي والمكانس والميزان وجراب التمر ومن الجريد تصنع الأسرّة والأقفاص والكراسي». من ناحيتها أكدت السيدة بثينة المرزوقي مدير إدارة الرعاية الداخلية بإحسان أن الاحتفال بليلة النافلة من الموروثات الشعبية التي يحرص المركز على الحفاظ عليها. وبنفس الوقت يتم خلالها تجديد بعض الذكريات لكبار السن حيث يتذكرون خلالها الماضي الجميل الذي يستمتعون بالحديث عنه موضحةً حرص المركز على دمج المسنين مع العالم الخارجي من خلال دعوة الأسر والأهالي ليتم جمعهم مع كبار السن لإخراجهم من العزلة وأشادت بدور الجهات من مختلف المراكز ذات العلاقة بالمركز في دعم وتأهيل وتنفيذ الخطط التي يعمل عليها المركز لكبار السن وتقدمت بشكر خاص لمركز فتيات الدانة على جهودهم المستمرة في تعاونهم مع فعاليات المركز.
مشاركة :