قمة أولى مرتقبة بين كيم وبوتين في ظل توتر بين بيونج يانج وواشنطن

  • 4/19/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - (أ ف ب): أعلن الكرملين أمس الخميس التحضير لقمة غير مسبوقة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والرئيس فلاديمير بوتين في نهاية ابريل، في إشارة إلى رغبة موسكو بدور أكبر في هذا الملف الساخن. ويأتي هذا الإعلان في ظل سياق متوتر بين بيونج يانج وواشنطن بعد فشل قمة فبراير، إذ باتت كوريا الشمالية تطالب بانسحاب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من المحادثات حول ترسانتها النووية، بعد ساعات من تجربة سلاح جديد. وستكون القمة بين كيم وبوتين الأولى من نوعها، إذ كان يفترض بالزعيم الكوري الشمالي زيارة موسكو في مايو 2015 للاحتفال بذكرى انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، غير أنّه تراجع قبل أيام قليلة من الموعد. وكانت القمة موضع تكهنات منذ عدة أيام في الصحافة الروسية والكورية الجنوبية واليابانية، وسط أحاديث عن احتمال انعقادها في بداية الأسبوع المقبل في مدينة فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي. وقال الاستاذ في جامعة كومكين في سيول اندراي لانكوف «مهم جدًا لروسيا أن يكون لديها بعض السيطرة على الاقل على الوضع في الجزيرة. الأحداث الأخيرة تجاوزت الجميع باستثناء كوريا الشمالية والولايات المتحدة». وكان والد الزعيم الحالي، كيم جونغ ايل، زار سيبيريا عام 2011 للقاء الرئيس السابق ديمتري مدفيديف، رئيس الوزراء الروسي الحالي. وفي حينه أعلن كيم جونغ ايل الذي توفي بعد ذلك بمدة قليلة، أنه جاهز للتخلي عن التجارب النووية. وكان الملف الكوري الشمالي محط مباحثات في موسكو الخميس خلال لقاء «بنّاء» بين المبعوث الأمريكي إلى كوريا الشمالية ستيفن بيغون، ودبلوماسي روسي رفيع، وفق السفارة الأمريكية في روسيا. واتهمت كوريا الشمالية أمس الخميس مايك بومبيو بأنه لا يتحلى بالحكمة والنضج، وطالبت باختيار محاور أمريكي جديد، رافعة بذلك مستوى المزايدات في ظل المأزق الدبلوماسي. وردت وزارة الخارجية الأمريكية بأن «الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للتحاور مع كوريا الشمالية في إطار مفاوضات بنّاءة». وصدرت تصريحات المسؤول الكوري الشمالي ضد بومبيو بعد ساعات من إعلان وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن كيم أشرف على تجربة «سلاح تكتيكي موجّه» من نوع جديد، يحمل «رأسًا حربيا قويا»، ما يزيد الشكوك حول العملية الدبلوماسية. ووصف كيم التجربة بأنها «حدث مهم للغاية لتعزيز القدرات القتالية للجيش الشعبي» الكوري الشمالي. من جانب آخر، قال مسؤول عسكري كوري جنوبي لفرانس برس إن كوريا الجنوبية لم ترصد أي شيء على راداراتها، مستبعدًا احتمال إطلاق صاروخ.

مشاركة :