أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس، إنه لا أحد سيوافق على الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي المعروفة باسم «صفقة القرن»، مضيفاً أن جاريد كوشنر، كبير مساعدي الرئيس الأمريكي، أبلغ عدداً من الدبلوماسيين في واشنطن أنه سيتم نشر الخطة بعد انتهاء تشكيل الحكومة الإسرائيلية في مطلع يونيو المقبل. وأضاف اشتية: «لن نستسلم بفعل الحرب المالية التي تقودها الولايات المتحدة من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر، من أجل القبول بصفقة القرن، وعلى الدول العظمى إلى جانب الدول العربية ودول البريكس أن تبدأ العمل لتشكيل مجموعة عمل دولية مشتركة لرعاية العملية السلمية في مواجهة صفقة القرن التي لن يوافق عليها أحد». وجدد اشتية، في بيان، استهجانه لقرار إسرائيل اقتطاع جزء من الأموال الفلسطينية من جانب واحد، وقال: «على إسرائيل، كدولة احتلال، أن تتكفل برواتب الأسرى وفق المواثيق والمعاهدات الدولية، لا أن تعاقبنا على دفعها بالاقتطاع من أموال المقاصة التي هي أموال فلسطينية، وعلى المجتمع الدولي ككل الضغط على إسرائيل للإفراج عن هذه الأموال لعدم شرعية الاقتطاعات». وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني: «لن يتم القبول باستمرار الوضع الراهن، فإسرائيل تنصلت من كل الاتفاقيات الموقعة معها، وتمارس إلى جانب الولايات المتحدة سياسة الابتزاز تجاه الفلسطينيين». موقف على صعيد متصل، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن الإدارة الأمريكية واهمة إذا ما اعتقدت أن الأموال يمكن أن تشتري موافقة الفلسطينيين على بيع وطنهم أو الصمت على تصفية حقوقهم، على حد قولها. وأوضحت الخارجية في بيان، أمس، أن الإدارة الأمريكية بدأت فعلاً تنفيذ خطة «صفقة القرن» بشكل تدريجي وعلى مراحل دون الإعلان المسبق عنها، ويتبقى بعد ذلك، كما تحدث كوشنير وغرينبلات، ما يسمى «الشق الاقتصادي» من الخطة الذي يعلّق عليه فريق ترامب الكثير من الآمال، لذا أبقوه إلى ما بعد شهر رمضان كـ«عيدية» لشعبنا، واهمين بأن الأموال يمكن أن تشتري موافقتنا. وقالت إن فريق ترامب يتسابق على الإدلاء بمزيد من التصريحات والمواقف بشأن ما يُسمى صفقة القرن، لخلق ضجيج مُشوّق للمشهد المُنتظر كما يدعون، كان آخرهم كوشنير، مُعلناً انشغاله في تحضير هدايا العيد للشعب الفلسطيني من خلال عرض تلك الصفقة بعد شهر رمضان المبارك، في «دردشة علنية» لن تكون بتقديرنا الأخيرة، إذا ما تذكرنا المواعيد المُتضاربة التي تم الإعلان عنها أمريكياً لطرح «صفقة القرن». تحدّيات قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في رسالة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس، إنّ الفلسطينيين يواجهون تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة. وذكر بيان صادر عن مكتب اشتية أنه تلقى رسالة مكتوبة من المستشارة الألمانية لتهنئته بمناسبة توليه رئاسة الحكومة الفلسطينية. ووفق البيان، قالت ميركل في رسالتها: «الفلسطينيون يواجهون تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة، يجب التصدي لها في ظل شروط إطارية معقدة، وستواصل الحكومة الاتحادية الألمانية مساندتكم في إنجاز هذه المهام»، مشيرة إلى أنّ ألمانيا ستكرّس جهدها بالتعاون مع شركائها الأوروبيين من أجل تحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :