"كأس زايد".. العرب تحت "مظلة التسامح"

  • 4/19/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تحولت كأس زايد للأندية الأبطال، إلى بطولة استثنائية تختلف عن كل البطولات السابقة، حيث حصلت «النسخة 28»، على صك الإجادة والتميز والنجاح المبكر، حتى وصولها إلى محطة النهاية في العين، وبالتحديد استاد هزاع بن زايد، ولعل هذه النجاحات جاءت لعوامل عدة، في مقدمتها أنها تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو ما كان له رد فعل كبير على الساحة العربية، خاصة أن زايد الخير ترك إرثاً كبيراً توارثته الأجيال، ليس فقط على المستوى المحلي، بل على الصعيدين العربي والعالمي، وله بصمات كبيرة على المستوى العربي، يشهد لها الجميع، بما فيها الجانب الرياضي، وبصم على العديد من البطولات والمنشآت الرياضية في الوطن العربي. كما أن النسخة الحالية جمعت الفرق العربية، بوصفها من أكثر النسخ مشاركة، حيث شارك فيها 32 فريقاً من قارتي آسيا وأفريقيا، وجاء النهائي بين قارتين أيضاً من بوابة الهلال السعودي والنجم الساحلي التونسي، بالإضافة إلى استضافة الإمارات للنهائي، حتى تحتفي كأس زايد بعام التسامح الذي يمثل امتداداً لعام «زايد 2019»، والذي يؤكد أن الإمارات ترسخ قيم التسامح والمحبة على مستوى العرب والعالم. كما أن النسخة الحالية سيكون لها رد فعل كبير خلال البطولات المقبلة، في ظل الاهتمام الكبير، وزيادة الجوائز المالية، وتحفيز الفرق على المشاركة، لتغير هذه النسخة خريطة البطولات العربية، وتتحول من التهميش والتجاهل وعدم رغبة الفرق في المشاركة، إلى إقبال منقطع النظير، وهو ما تشهده النسخة المقبلة، والتي بدأ الاتحاد العربي التخطيط لها من الآن. وأكد معالي حميد محمد القطامي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس المكتب التنفيذي، أن بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، حققت نجاحات كبيرة، من مختلف النواحي، سواء من الجانب الفني أو في تعزيز استمرارية اللقاءات الرياضية بين الأشقاء، من الدول العربية التي شاركت في الحدث البارز، وأسهمت في كتابة فصل جديد من تميز ونجاح الاستحقاقات والمحافل التي تحمل اسم شخصية غالية على قلوبنا جميعاً، وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال: بعد أن وصلت البطولة إلى المرحلة النهائية، والتي أقيمت مساء أمس على أرض الإمارات، باستاد هزاع بن زايد، لا بد أن نشيد بجهود الأندية كافة والمنظمين والقائمين على العرس الرياضي العربي، الذي عكس حجم الاهتمام الجماهيري الكبير بمتابعتها للمؤازرة والتشجيع، وإظهار المستوى الراقي والوعي لدى كل المشاركين، مما عزز من صورتها الحضارية واسمها الذي اقترن بصاحب الأيادي البيضاء التي طالت الجميع، حيث تزداد الأحداث تشريفاً ونجاحاً بوجود مسمى زايد الخير الذي يعني الكثير لكل العرب، نظراً لما قدمه من أعمال إنسانية وخيرية للعالم بأكمله، نرى ثمارها كل يوم لتظل خالدة في الوجدان. عيسى هلال: بصمة تاريخية والنجاحات تتحدث عن نفسها أكد عيسى هلال، أمين عام مجلس الشارقة الرياضة، أن نجاحات البطولة الأكبر والأضخم، في تاريخ نسخ الاتحاد العربي لكرة القدم تتحدث عن نفسها، مشيراً إلى أن كأس زايد للأندية الأبطال، أكثر من بطولة كروية تشارك فيها فرق رياضة فقط، لأنها بطولة الأهداف السامية، والتي حملت اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تقديراً لمسيرة صاحب العطاء مؤسس الدولة، ولا بد من توجيه الشكر إلى الاتحاد العربي لكرة القدم، برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخ، على إطلاق كأس زايد على النسخة الحالية التي حققت الأهداف المنشودة. وأضاف: إقامة النهائي مساء أمس في مدينة العين التي شهدت مولد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان اختياراً في محله، وهو تقدير من الاتحاد العربي للرمز زايد، واستثمار الطفرة الرياضية التي حدثت بالدولة. وقال: الإمارات أشبه بالنور الساطع من الدولة إلى الخليج والوطن العربي في احترافية العمل والإنتاج، فاختيار المكان ناتج عن منظومة متكاملة لحياة عصرية متطورة. وأشار هلال إلى أن كأس زايد للأندية الأبطال، لن تبارح ذاكرة كرة القدم العربية، بعد أن حققت الأهداف المطلوبة، بأرقامها القياسية على الصعد كافة، والتي زادت في مساحات الحب بين جماهير الكرة العربية. عبد الغفار: عرس الكرة العربية.. وملتقى للأشقاء أشاد سعيد عبدالغفار، الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، بالنجاح الكبير الذي حققته كأس زايد للأندية الأبطال، والاهتمام الجماهيري الكبير الذي وجدته، سواء خلال الأدوار السابقة أو النهائي، مما أكسبها مكانة مرموقة على الساحة العربية وحتى العالمية. وأضاف: منذ إطلاق اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على البطولة، زاد الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالحدث، بما يعكس المكانة التي يكنها الأشقاء والمحبة والتقدير لمؤسس الدولة، ورغبتهم الصادقة في المشاركة في مناسبة غالية علينا جميعاً، والتي تزامنت مع «عام زايد». وثمن عبدالغفار جهود الاتحاد العربي، برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخ، سواء على المستوى التنظيمي أو التسويقي، مما حفز الأندية الكبيرة على المشاركة بقوة، وأكسب المسابقة جماهيرية واسعة، وعكس الرغبة القوية على الارتقاء بالبطولة، وجعلها ملتقى الأشقاء العرب، ومحطة مهمة للوصول باللعبة إلى مراتب متطورة فنياً وتنظيمياً، ولمّ شمل الرياضيين العرب في مسابقة قوية. وتوقع الأمين العام للهيئة، استمرار النجاح والتطور للبطولة، بفضل المرتكزات الثابتة التي تقوم عليها والأهداف النبيلة التي تسعى لتجسيدها لدى الشباب العربي، لما فيه خير الرياضة والرياضيين، مشيراً إلى أن الدور النهائي الذي أقيم على استاد هزاع بن زايد كان عرساً للكرة العربية، وملتقى للأشقاء، ومسرحاً لإبداعات لاعبينا وفرقنا. حارب: مبادرة تكشف قيمة الرموز العربية أكد سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، أن كأس زايد للأندية الأبطال، جمعت العرب تحت سقف واحد، وأن الاتحاد العربي، كان موفقاً في إعادة إحياء البطولة المميزة، وإضافة قيمة كبيرة لها، من خلال إطلاق اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على الكأس التي جمعت كل العرب، وهو ما يؤكد معنى الوفاء للقائد ولمسيرته الحافلة، في دعم التلاحم العربي، ومد يد العون للأشقاء، كما أشار إلى أن تغيير اسم الكأس كل عام، وربطها باسم أحد القادة العرب الذين قدموا الكثير، يعد رسالة وفاء من الشعوب العربية لقادتهم المخلصين، وتأكيد على أن الرياضة رسالة إنسانية، ووسيلة للتلاحم بين الشعوب العربية ورموزهم الوطنية. وأضاف أن استضافة النهائي في مدينة العين فرصة لتحتفل جماهيرنا بكأس زايد، رغم أن الكرة الإماراتية ليس لها ممثل في النهائي، إلا أن استضافة فريقين عربيين، يتنافسان على كأس زايد، يمثل معاني كثيرة، كما تعكس الكأس مدى عمق العلاقات الثنائية بين الإمارات والأشقاء العرب، حيث أصبحت الدولة ملتقى دائماً للقاءات الأشقاء العرب. وأشار أمين عام مجلس دبي الرياضي، إلى أن شكل البطولة تغير من هذه النسخة، وبذل الاتحاد العربي جهوداً كبيرة، من أجل وصولها إلى هذا المستوى، وأصبحت الأكبر في عدد الفرق والجوائز المقدمة، وفي النهاية تحقق الهدف بتجمع عربي تحت مظلة واحدة شعارها كأس زايد، وهو الإرث الذي تركه لنا زايد ونفخر به في كل مكان.

مشاركة :