فرض البرازيلي ليوناردو دي سوزا جناح الوحدة اسمه على نجومية مباراة فريقه أمام مضيفه شباب الأهلي، حينما سجل الهدف الوحيد في المباراة في الشوط الأول، ليهدي «العنابي» ثلاث نقاط ثمينة، استعاد بها المركز الخامس في الترتيب برصيد 34 نقطة، وبث روح الاطمئنان لدى أنصار الفريق على سرعة تعافي الوحدة من آثار النتائج السلبية في الجولتين الماضيتين، والتأكيد على الجاهزية لمباراة الجولة الرابعة في المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا، أمام ضيفه الريان الاثنين المقبل، حيث يحتل العنابي المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط. ولا يبدو تألق ليوناردو في موسه الأول مع الوحدة في أغلب المباريات أمراً مستغرباً على الجناح البرازيلي صاحب الـ27 عاماً بعد انتقاله إلى صفوف الفريق قادماً من الأهلي السعودي مطلع الموسم الحالي، وعزز ليوناردور بفضل هدفه في شباك شباب الأهلي والذي فك به عقدة فريقه أمام المنافس في الدوري بالتعثر خلال 7 مواسم على التوالي، وصافته الحالية لهدافي الوحدة في الدوري برصيد 11 هدفاً خلف الأرجنتيني تيجالي صاحب الـ18 هدفاً، ويقف ليوناردو أيضاً على صدارة قائمة أفضل صناع اللعب في صفوف «العنابي» في الدوري برصيد 7 فرص ترجمت لأهداف في الجولات الماضية. وعلق ليوناردو على فوز فريقه خارج القواعد أمام شباب الأهلي قائلاً «الانتصار والنقاط الثلاث أمر مهم جداً لفريقي في المرحلة الحالية، بعد التعثر في جولتين على التوالي، قدمنا أداء جيداً على مدار الشوطين برغم قوة المنافس، والمؤكد أن النتيجة الإيجابية تسهم في تعزيز الروح المعنوية لدينا كلاعبين أو حتى الجمهور، قبل مباراة الجولة المقبلة في أبطال آسيا». واعتبر الجناح البرازيلي أن تسجيله هدف الفوز لفريقه يمثل حافزاً مشجعاً، وأوضح «الاستمرار في تسجيل الأهداف أمر مهم لأي لاعب، سعادتي كبيرة ليست في التسجيل بل في فوز الفريق، سجلت في المباراة الأخيرة لفريقي أمام الريان من ركلة جزاء، وحالياً عدت لهز الشباك في الدوري أمام شباب الأهلي بعدما سجلت أيضاً في مباراة الدور الأول 2-2، أعتقد أنه أمر مهم لأي لاعب». وحول مستقبله مع العنابي، في ظل استمرار عقده الحالي حتى يونيو 2020، أوضح «أعتقد أن موسمي الأول مع الفريق كان جيداً، وكان بالإمكان أفضل مما قدمناه، أمامنا حالياً فرصة للاستمرار في مشوار دوري أبطال آسيا، حيث يمثل الوصول إلى الدور الثاني هدفاً مهماً لنا، لا أفكر في مصيري مع الفريق وكامل تركيزي من أجل مساعدة زملائي لتحقيق هدفنا في المشاركة القارية». ولم يمنع الفوز بهدف ليوناردو، الهولندي تين كات مدرب الوحدة من التذمر من شكل الأداء الهجومي لفريقه، وقال «أتمنى عدم إهدار المزيد من الفرص»، لافتاً إلى أن الحظ عاند مهاجم الفريق الأرجنتيني تيجالي في التسجيل في ظل اقترابه من المنافسة على صدارة الهدافين، وأضاف «الفوز يعطينا دافعاً معنوياً قبل مواجهة الريان، ضمن دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، واللاعبون قدّموا مباراةً جيدة». في المقابل، هنأ الأرجنتيني رودولفو اروابارينا مدرب شباب الأهلي، الوحدة بالفوز، وقال «المباراة كانت متعادلة ومتوازنة بشكل عام، ولكن المؤكد أن ما قدمه فريقي لم يكن بالمنتظر برغم التحسن في الشوط الثاني، في ظل غياب صناعة فرص التسجيل، قطعاً هي ليست المباراة الأفضل لفريقي، وهي الخسارة الأولى على ملعبنا منذ توليت تدريب الفريق وينبغي أن نستلهم منها الدروس لاستكمال المشوار». وحول حظوظ فريقه في الاستمرار على المنافسة، أوضح «أن الشارقة يبقى هو الأقرب للفوز باللقب، ولكننا سنعمل على الاستمرار بقوة في ظل الطموح المشترك بين فرق الصدارة للمنافسة على بطاقات التأهل القارية في أبطال آسيا».
مشاركة :