أكد خبراء سياسيون مصريون أن العلاقات السعودية المصرية تشهد حالة من الاستقرار والتعاون المشترك في كافة المجالات، مؤكدين لـ«عكاظ» أن وقوف المملكة بجانب مصر أنقذها من ويلات التقسيم والحروب الداخلية، وأن العلاقات بين البلدين ستشهد تطورا ملحوظا خلال الفترة المقبلة. وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي: إن سياسة المملكة تجاه مصر تتسم بالاستقرار، وأن كلاهما بمثابة الجسد الواحد لا يفصل بينهما سوى البحر الأحمر. مؤكدا أن وقوف المملكة بجانب مصر سياسيا واقتصاديا خلال السنوات الماضية خاصة بعد ثورة 25 يناير أنقذها من ويلات التقسيم والحروب الداخلية، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين ستشهد تطورا ملحوظا خلال الفترة المقبلة، واصفا العلاقات السعودية - المصرية بـ «الاستراتيجية. مضيفا «مهما تحدثنا عن العلاقات، فإننا لن نوفيها حقها؛ كونها متجذرة في أعماق التاريخ». ومن جهته، أكد أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق ومدير مدينة الإنتاج الإعلامي أن قوة وحجم العلاقة بين المملكة ومصر ينعكس بشكل إيجابي على الوضع العربي من المحيط إلى الخليج، منوها أن المملكة لها دور بارز في الوقوف بجانب مصر في كافة الاتجاهات، كما أن الدبلوماسية السعودية كان لها دور إيجابي في تصحيح المفاهيم عن مصر في الخارج مما دفع الكثير من دول العالم بتغيير وجهة نظرها تجاه نظام الحكم في مصر. وقال هيكل: إن تاريخ العلاقات السعودية - المصرية يؤكد دورهما المحوري، فضلا عن أنهما قاطرة التحرك السياسي والاقتصادي في المنطقة، فهما دولتان رئيستان في العالم العربي والمنطقة، ويمثلان حالة جيدة من التكامل، فهناك استثمارات سعودية كبيرة في مصر، وفي الجانب الآخر، تستفيد المملكة من الخبرات البشرية المصرية في عدة مجالات. وأشار الدكتور عمرو هاشم ربيع رئيس وحدة الدراسات المصرية بمركز الأهرام للدراسات السياسية إلى أن المملكة وقفت بجانب مصر في مواجهة التحديات التي كادت أن تعصف بها، وهي ترى أن عودة مصر لمكانها الطبيعي أمر ضروري، مشيرا إلى أن ما يدل على قوة العلاقات أن المملكة تحتل المرتبة الأولى في الاستثمار داخل مصر، وأن المملكة تحتض أكبر جالية مصرية بها، مؤكدا أن فرص الاستثمار المشترك مع المملكة ستزداد خلال الفترة المقبلة. وتوقع هاشم أن تشهد الفترة المقبلة طفرة كبيرة في حجم العلاقات بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين من الجانبين، لبحث كيفية الوصول بالعلاقات الثنائية للمستوى الذي يحقق طموح الشعبين.
مشاركة :