ابن مبارك لـ«الرياض»: قرار ترمب يعكس وعيه بخطورة «الحوثي» على الأمن القومي الأميركي

  • 4/19/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استخدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، حقه في النقض (الفيتو) ضد مشروع قانون أقره الكونغرس لإنهاء الدعم الأميركي للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن. ووصف الرئيس ترمب خطوة الكونغرس بأنها محاولة "غير ضرورية" وخطيرة لإضعاف سلطاته الدستورية وكانت هذه المرة الثانية فقط التي يلجأ بها الرئيس ترمب لاستخدام الفيتو الرئاسي منذ توليه منصبه في العام 2017. من جانبه قال سفير اليمن في واشنطن الدكتور أحمد عوض بن مبارك في حديث لجريدة "الرياض" أن اليمن يرحب بخطوة الرئيس ترمب والتي تنبع من فهم عميق لطبيعة الحرب وتعقيداتها في اليمن ودور التحالف العربي في مساعدة الحكومة اليمنية لإعادة الشرعية في اليمن ولعب دور جوهري في مساعدة الحكومة اليمنية وقواتها المسلحة في جهودها لمحاربة الإرهاب بالإضافة للعلاقة الواضحة بين ميليشيات الحوثي وإيران وما يشكله ذلك من خطر على الأمن القومي الأميركي. ويرى السفير ابن مبارك أن الإدارة الحالية بالدعم الذي تقدمه لليمن، وبعلاقتها الوطيدة مع التحالف العربي تبرهن على التزام أميركي عميق باستعادة الدولة في اليمن، والتزامها بأولوية وقف السلوك التوسعي التخريبي لإيران، الأمر الذي يظهر بشكل أوضح من خلال استخدام الرئيس الأميركي لحقه في النقض للاستمرار بدعم التحالف ودفع امتدادات إيران في اليمن إلى الجنوح للسلام بدءًا من الاستمرار في تدمير البلاد. ويقول السفير ابن مبارك؛ إن التهديد القائم في اليمن والذي يمثله الحوثيون هو تحدٍ يستهدفنا في الجزيرة العربية جميعاً دون استثناء ويهدد الأمن والاستقرار في الإقليم وفي العالم، وقدر الله لليمن أن تكون ساحة المواجهة فيه، ولولا الموقف الشجاع الذي تحملت أعباءه في المقام الأول المملكة العربية السعودية والإمارات وبقية دول التحالف ولولا تضحيات جيشنا الوطني ومقاومتنا الباسلة وشعبنا العظيم الذي استرخص الدماء من أجل عروبة اليمن وأمنه واستقراره، وعلى ذلك فإن أي دعم دولي سياسي أو اقتصادي أو لوجستي أو استخباراتي هو محل تثمين وتقدير من قبل القيادة السياسية في اليمن. كما يذكّر السفير ابن مبارك، بدعم الولايات المتحدة المستمر للتحالف واليمن منذ اللحظة الأولى لبدء الانتقال السلمي في البلاد وتولي فخامة رئيس الجمهورية -عبدربه منصور هادي- المسؤولية في البلاد ما ساعد على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني، ثم عند حدوث الانقلاب على الشرعية في سبتمبر 2014 وإعلان عاصفة الحزم وإلى اللحظة الراهنة والولايات المتحدة شريك وداعم لليمن وقيادته الشرعية. كما أشار الدكتور ابن مبارك، إلى الصلة ما بين قرار الرئيس ترمب، وترحيب الولايات المتحدة وعدد من الدول والمؤسسات الدولية بانعقاد جلسات البرلمان اليمني ما يؤكد على عزم المجتمع الدولي على دعم الحكومة اليمنية والتمسك بالمرجعيات الثلاث للحل في اليمن، والعمل المتواصل لتفعيل دور الدولة بكافة سلطاتها التشريعية والتنفيذية وكل ما يعزز صوت المواطن ودوره الرقابي، حيث كانت عودة البرلمان والدعم الدولي التي اكتسبته الخطوة، مؤشر إيجابي على تحقيق الأهداف. واعتبر سفير اليمن في واشنطن أن التفاؤل يأتي من إصرار الشعب اليمني على رفض الانقلاب ويأتي من الموقف الدولي الثابت في دعم الحكومة لتحقيق السلام ولكن الانقلابيين ذاتهم لا يرون في تنفيذ أي اتفاق ضرورة أو التزاماً وطنياً أو أخلاقياً بل فرصة جديدة للمناورة ومماطلة المجتمع الدولي وتفادي ضغوطه، وأضاف "نحن كحكومة سنرحب بالتزام الحوثيين بالاتفاق ومن جانبنا سنقوم بخطوات مقابلة عندما نجد خطوات ملموسة وحقيقية من جانب الانقلابيين". وتابع انه على مدى السنوات الأربع للانقلاب اتضحت الرؤية لدى المجتمع الدولي بأن هذا الكيان الميليشيوي لا يستمع إلا إلى لغة القوة والضغوط وجربتها الدول الراعية مراراً من مفاوضات الكويت وجنيف وستوكهولم، وليس أدل على ذلك من أنهم لم يحضروا إلى ستوكهولم إلا بعد تشديد الضغط العسكري عليهم في الجبهات، والمجتمع الدولي يعي أيضاً أن الوضع القائم حالياً بالنسبة للحوثيين مجدي مالياً ولا يكترثون بمعاناة المواطنين بل ويستخدمون تلك المعاناة ويحاولون توظيفها سياسياً.

مشاركة :