احتجزت ميليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، 20 موظفًا تابعين لوكالة التعاون التقني والتنمية الفرنسية، شريك برنامج الأغذية العالمي في تنفيذ المشاريع الإغاثية. وقالت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، إن ميليشيا الحوثي منعت الموظفين من مغادرة مديرية بني قيس بمحافظة حجة، وأغلقت الطرق عليهم، وقامت بالتحقيق معهم، ولم تكتفِ بذلك بل امتد الأمر لمصادرة جوازات سفر الموظفين. جاء ذلك على لسان وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، الذي طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، ومنسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليزا جراندي، بالتدخل العاجل وإيجاد الحلول اللازمة لحماية موظفي الوكالات والمنظمات الإغاثية الأممية والدولية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية. وطالب وزير الإدارة المحلية اليمنية، برفع كل المضايقات والاحتجازات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي بحق المنظمات الإغاثية والدولية وموظفيها إلى مجلس الأمن مباشرة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأكد عبدالرقيب فتح أن ميليشيا الحوثي منعت فرق المنظمات الدولية من الوصول إلى 10 آلاف نازح في أحد المخيمات في مديرية أسلم بمحافظة حجة، محملًا الميليشيا الانقلابية المسؤولية الكاملة المترتبة على منع إيصال المساعدات الطارئة إلى النازحين في المخيم. وأشار وزير الإدارة المحلية اليمنية إلى أن فرق المنظمات الأممية والدولية تتعرض للمضايقات أثناء تنفيذ المشاريع الإغاثية والإنسانية من قبل ميليشيا الحوثي المسلحة، في محافظات حجة وعمران والمحويت وصنعاء، معتبرًا أن الصمت حيال ذلك جريمة تواطؤ مع الميليشيات الانقلابية. وتابع: «استمرار ميليشيات الحوثي بهذه التصرفات تثبت للعالم أجمع بما لا يدع مجالًا للشك أنها أكبر جماعة منتهكة للقانون الدولي والإنساني، ولا تراعي أخلاقيات العمل الإنساني من خلال المضايقات والاحتجاز للموظفين الأمميين في مهمتهم الإنسانية النبيلة، التي يقومون بها في خدمة أبناء الشعب اليمني».
مشاركة :