أتلف الجيش اليمني ومشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن «مسام»، اليوم الخميس، خمسة آلاف لغم أرضي، زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في مناطق متفرقة بمحافظة الجوف اليمنية. جاء ذلك بالتعاون مع البرنامج اليمني للتعامل مع الألغام والفرق الهندسية بالمنطقة العسكرية السادسة؛ حيث تنوعت المتفجرات التي أُتلفت بين الألغام المضادة للأفراد والثقيلة، والقذائف المتفجرة، والعبوات الناسفة، وفقًا لموقع «سبتمبر نت»، التابع للجيش اليمني. من جانبه قال مدير المركز الوطني للتعامل مع الألغام العميد الركن أمين العقيلي: «إنه تم إتلاف أكثر من خمسة آلاف لغم أرضي وفردي بعد انتزاعها من ثلاث مديريات محررة بمحافظة الجوف، من قبل المركز الوطني وبالتعاون مع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن «مسام» والفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني». وتابع العقلي: «إن الألغام والعبوات الناسفة زرعتها مليشيات الحوثي الانقلابية في الطرقات والمزارع» داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن أي اجزاء مشبوهة إلى الجهات الأمنية. بدوره أكد رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة العميد ركن طه شمسان، أن الألغام التي تزرعها الميليشيات تهديد لحاضر ومستقبل الجوف واليمن كله، مبديا شكره لجهود المركز الوطني للتعامل مع الألغام ومشروع مسام، ودورهم في التخفيف من مخاطر الألغام المزروعة بكثافة في جميع المناطق التي وصلت إليها الميليشيات. أعلن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن «مسام»، انتزاع 993 لغمًا خلال الأسبوع الأول من أبريل الجاري وتنوعت الألغام المنتزعة، بين 27 لغمًا مضادًا للأفراد 459 لغمًا مضادًا للآليات وسبع عبوات ناسفة و500 ذخيرة غير منفجرة. وبلغ إجمالي ما تم نزعه منذ بداية المشروع 53.770 لغمًا زرعتها الميليشيات الانقلابية الحوثية، في الأراضي اليمنية واستهدفت بها المدارس ومنازل المدنيين، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، بينما راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر للأعضاء. وسياسيا طالب رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، المجتمع الدولي باستخدام لهجة أكثر وضوحًا وحزمًا، فيما يتعلق بعدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم، مُجددًا اتهام حكومته لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعرقلة جهود السلام في اليمن. وقال معين عبدالملك، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن مع السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر، اليوم الخميس: إنَّ خمسة أشهر مرَّت على توقيع اتفاق ستوكهولم، وهي وقت كافٍ لتحديد من هو المتسبِّب في عرقلة التنفيذ.