في بداية اهتمامي بالموروث الشعبي وبالذات الشعر بمجلة اليمامة كان لقصيدة أبو نهية حضوراً في ميادين الشعر الشعبي الشفوي والمكتوب واختلاف الروايات في إيراد النص المكتوب في لباب الأفكار في غرائب الأشعار للشيخ ابن يحيى المشهور عند عوام أهل نجد بتدوين الروايات وأخذ منه الشيخ منديل الفهيد -يرحمهما الله - القصيدة وأورد الرواة قصيدة من مخطوط البرت سوسين الذي اشترى مخطوطة محمد الحساوي في بغداد؛ وما أورده الشيخ عبدالله بن خميس، لذلك اتجهت إلى الرواة من أهل العارض لأحصل على هذا النص من الأفواه خاصة أن فضية الدرعية بعدما أخذ الغزاة أهل الشأن لمصر وتركيا لم يكن الإمام تركي بن عبدالله من بينهم، لأنه تحصن في جبل طويق احتضنه في (كنف بعليه) جنوب الدرعية بعد الرياض وشمال الحوطة والحريق وكان الأمل معقوداً بالإمام. أما أبو نهية الذي قالوا إنه مقرب من آل سعود ومنديل يقول إنه وزير وأهل الدرعية يقولون إنه مقرب من الحكام.. والقصيدة قالها الشاعر بعد (فضية الدرعية) واعتصام الإمام تركي إلى جبل (عليّة) بتشديد الياء وفحواها.. أسهرت وكل العالمين هجيع تغريد ورق بالغصون سجيع ينوح الى طال الغناء هز راسه ماهو بشوق يطرب قلب وليع حرمني لذيذ النوم تغريد صوته أجبته بدمع بالعيون هميع وآقول أنا يا ورق ييزي من الغناء عساك تلعي ياحمام فجيع تبكي وليفٍ لك وتلقى سواته ما انته بسواتي يا حمام وجيع تبعد عن الاوطان في دار غربه امسي واصبح ما أشوف ربيع تفكرت ما صاب ربعي وديرتي مقدر ولاني بصرف النيا بجزيع فلا ادري ابكي هم نفسي وما جرى أو أبكي على وقتٍ خذانا خديع وابكي معازيبٍ بمصرٍ تشتتوا فهد وسعد والعيال جميع وسعد بن عبدالله وحسن وخالد وباق آل مقرن لو يكون رضيع يا عين ابا ابكيهم ولو كان سبيو أبكي على شيوخٍ للضيوف ربيع وابكي على العوجا ربينا بربعها صغار وكبارٍ نشتري ونبيع دارٍ الى جاها الغريب يوالف وجنابها للممحلين ربيع عقب الونس جنٍ تطارد بسوقها وخراب ديوانٍ حماه منيع من عقب هاك الدل والعز والبنا غدت تشادي خاربات سفيع تطب بها من الغوغا قبيله وتشيل من بيبانها وتبيع ماكنها للحكم في يوم منصب ولا رز فيها مالغناة وضيع ولا سوقت باسواقها خرد المها ولا كل عذراً كالغزال تليع ولا سامرت فيها قرومٍ ضياغم ولا حاسبت فيها التجار بضيع ولا حط فيها قبل هذا قيصرية ولا موسم فيه العقول تضيع ولا سوست للعلم فيها مدارس ولا مسجد لم الطريف رفيع ولا مدت الركبان فيها لغيرها ولا ورودٍ فيها الطروش قطيع قعدت اساليها ودمعي ودمعها على الخد يجري والقلوب تميع يا دارنا لو الجفا منك مره صبرنا لكن الشق فيك وسيع وخوف على العيلان والمال والدما ومحرمٍ عقب الدلال تضيع فان طالت الساعات والوقت ساعف فصيور ما نلفي عليك رجيع فما دام تركي ينقل السيف سالم فلابد ما نرجع اليك سريع كم انجلا عن روسنا فيك غبره لكن بها غيم السحاب يميع