«لم يكن بالإمكان أفضل مما كان».. هذا هو الشعار الذي رفعه فريق الهلال في استاد هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية وهو يواجه البارحة فريق النجم الساحلي التونسي في نهائي كأس زايد للأندية الأبطال.. فقد لعب الفريق الأزرق ضد الإرهاق, والضغوط, والإصابات والنقص، وضد مدربه زوران وضد التحكيم، ومع ذلك قدَّم مباراة كبيرة كان فيها هو الفريق الأفضل والأخطر وخصوصًا في الحصة الثانية التي كانت تتجه لنهايتها بالتعادل الإيجابي قبل أن يرتكب الحكم الإماراتي محمد عبد الله حسن ومساعداه محمد الحمادي ومسعود حسن جملة من الأخطاء التي استفاد منها الفريق التونسي فخطف الفوز في الرمق الأخير, ومن أبرز هذه الأخطاء التحكيمية تحويل رمية تماس لفريق النجم وهي في الأساس كانت لمصلحة الهلال, وبعد تنفيذها ارتكب لاعب النجم مخالفة بدفعه لاعبًا هلاليًا لم يعرهما الحكم ومساعده الثاني أي اهتمام, إضافة إلى حرمان الهلال من ركلة جزاء صريحة في الوقت بدل الضائع عندما تعرض محمد البريك للدفع داخل المنطقة، إلا أن محمد عبد الله احتسبها خطأ خارج المنطقة، لتنتهي المباراة بفوز النجم الساحلي بهدفي كريم عريبي «30» من كرة عرضية حولها برأسه داخل شباك المعيوف, والبديل محمد المثناني «90+1» من كرة أثارت جدلاً واسعًا, فيما سجل للهلال مهاجمه غوميز من ركلة جزاء «63«. وتوج سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، فريق النجم الساحلي التونسي بكأس زايد وقلد لاعبيه الميداليات الذهبية, فيما قلد لاعبي الهلال الميداليات الفضية بحضور معالي رئيس الاتحاد العربي تركي بن عبد المحسن آل الشيخ وعدد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية الخليجية والعربية. بدأت المباراة بتخبيص معتاد من مدرب الهلال زوران الذي فاجأ الجميع بإشراك اللاعب الشاب أحمد أشرف الذي لم تشاهده الجماهير هذا الموسم إلا في دقائق قليلة في بعض المباريات الدورية, متجاهلاً وجود لاعبين أكثر جاهزية وخبرة وخصوصًا الشلهوب والعابد. بدأت المباراة بأفضلية نسبية للنجم لكن الهلال ما لبث أن دخل أجواءها وتبادل الفريقان الهجمات, وكان النجم يعتمد كثيراً على تأمين دفاعاته ثم بناء الهجمات المرتدة, الأمر الذي أخفى غوميز وسط كماشات الدفاع وعدم وصول الكرات له, ونجح الفريق التونسي في خطف هدف التقدم بطريقتهم المعتادة من ركلة ركنية وصلت كرتها لكيم عريبي الذي حولها برأسه قوية داخل الشباك, حاول الهلال بعدها التعديل ولكن بلا فائدة. وفي الشوط الثاني لعب الهلال بمستوى أفضل كثيراً من سابقه وسيطر تمامًا وأجبر التوانسة على التراجع بكل طاقمهم, وكان زوران قد بدأه بإدخال الشلهوب بدلاً من الخيبري, وحاول الهلال كثيراً وأدخل زوران بعد مرور 10 دقائق نواف العابد بدلاً من أشرف الذي لم تسعفه خبرته في فعل شيء, ومن هجمة اقتحم بها سالم دفاعات النجم تعرض لإعاقة مزدوجة من لاعبين وحصل على ركلة جزاء احتسبها الحكم في البداية ثم تردد وذهب لتقنية الفيديو التي أكدت صحة قراره وسجل منها غوميز هدف التعديل «60 «, وكان سالم أيضاً قبلها بـ 3 دقائق قد تعرض للدفع داخل المنطقة لم يعرها الحكم أي اهتمام. وبينما كان الفريقان يستعدان للجوء إلى ركلات الترجيح، سجل المثناني بعد 3 دقائق من نزوله بديلاً لمحمد أمين بن عمر هدف الفوز مستفيدًا من كرة عرضية أثارت جدلاً كبيرًا لوجود جملة من الأخطاء لمصلحة الهلال لم يجد أي اهتمام من الحكم ومساعديه (90+1).
مشاركة :