أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن تقرير المحقق الخاص الأمريكي، روبرت مولر، لا يحتوي أي جديد ولا يقدم أدلة دامغة حول "التدخل الروسي" في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مؤكد أن روسيا مازالت ترفض هذه الاتهامات.وقال بيسكوف للصحفيين: "تقرير مولر المنشور بهذا الشكل، لا يحتوي على أي معلومات جديدة.. وكل هذه المعلومات ظهرت بطريقة أو بأخرى من مصادر مختلفة، في وسائط مختلفة سابقا.. وبشكل عام التقرير لا يحمل أي دليل على أن روسيا قد تدخلت في العملية الانتخابية الأميركية"، مشددا على أن روسيا ترفض هذه الاتهامات"، بحسب وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.وأشار إلى أنه "منذ البداية، قلنا أن هذا التقرير مهما فعل المحققون، فلن يجدوا أي تدخل، وتحدث الرئيس بوتين، على وجه الخصوص عن هذا، لأنه لم يكن هناك مثل هذا التدخل.. في الواقع، يؤكد المنشور مرة أخرى هذا، ونحن نأسف لأن مثل هذه النوعية من الوثائق يكون لها تأثير مباشر على مسار تطوير العلاقات الروسية الأمريكية الثنائية التي ليست بأفضل أحوالها".وتابع بيسكوف :"إذا تحدثنا بجدية أقل، علي أن أقول أن غرفة الحسابات لدينا كانت بالتأكيد ستحقق بشأن ما أنفقت أموال دافعي الضرائب عليه، وعلى أي حال، فإن الأمر يرجع إلى دافعي الضرائب الأمريكيين ليطرحوا مثل هذه الأسئلة".ونشرت وزارة العدل الأمريكية تقرير مولر بالكامل أمس الخميس بعد تنقيحه، وأكد المدعي العام الأميركي ريتشارد بار أنه لا يوجد أي تواطؤ بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أو غيره من الأميركيين مع السلطات الروسية في انتخابات عام 2016. وعمل روبرت مولر على التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية والعلاقات السرية بين موسكو وفريق ترامب، على مدى عامين تقريبا. ونفت السلطات الروسية مرارا، بما في ذلك الرئيس، بوتين، المزاعم بالتدخل في الانتخابات ودعم ترامب خلال السابق الرئاسي، واصفة هذه المعلومات بالأكاذيب الهادفة لتأجيج الشعور المعادي لروسيا في الولايات المتحدة.
مشاركة :