كشفت دراسة حديثة أن أغلبية الشباب في ألمانيا يعارضون حظر ارتداء المدرسات المسلمات الحجاب في المدارس. وأعرب أكثر من 70 في المائة من الذين تراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما عن اعتقادهم بأنه ينبغي السماح للمدرسات المسلمات بارتداء الحجاب في الحصص الدراسية. وبلغت نسبة المؤيدين وجهة النظر هذه بين التلاميذ 75 في المائة وفقا لـ"د. ب. أ". وتبين من خلال الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة هومبولت في برلين ونشرت نتائجها أمس، أن نحو 50 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 25 عاما يرون أنه من حق المدرسات المسلمات ارتداء الحجاب، وينبغي عدم منعه. وذكر الباحثون أن الحجاب بالنسبة لجيل الشباب لا يعد على ما يبدو علامة غريبة أو مثيرة للخوف، بل ببساطة يعد رمزا دينيا ينتمي إلى عقيدة فرد آخر. وأوضحت الدراسة أن الشباب أكثر انفتاحا من كبار السن على المسلمين في ألمانيا بوجه عام. واستند الباحثون في دراستهم إلى استطلاع رأي لنحو ثمانية آلاف شخص متحدرين وغير متحدرين من أصول أجنبية حول موضوعات مختلفة العام الماضي. ومن بين المستطلعة آراؤهم نحو 1100 شاب تراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما، يشكل المسلمون منهم نسبة تراوح بين 10 و12 في المائة. وتم عرض الدراسة في مستهل مؤتمر الإسلام للشباب في برلين، حيث يجري أكثر من 100 شاب مناقشات حول موضوعات تتعلق بالمهاجرين حتى يوم الأحد المقبل. تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الدستورية العليا في ألمانيا قضت اليوم بإلغاء قرار سابق لها كان يفرض حظرا عاما على ارتداء المدرسات المسلمات الحجاب في المدارس.
مشاركة :